منتديات احلى حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى حكاية دخول

موقع خاص بالتصاميم وتحويل الاستايلات واكواد حصريه لخدمه مواقع احلى منتدى


description التألّمٍ من عدم الخشوع في الصّلاة ...؟ Empty التألّمٍ من عدم الخشوع في الصّلاة ...؟

more_horiz
-يشتكي
الكثير من المصلِّين بتأثّر وتألّمٍ من عدم الخشوع في الصّلاة وغزو
الخواطر الدنيوية لهم وهم واقفون بين يدي الله عزّ وجلّ، بسبب قسوة قلوب
العباد وانعدام التدبر في معاني القرآن الكريم.
- الخشوع هو
استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى وملكوته وأنت واقف بين يديه، وهو توفيق
من الله عزّ وجلّ، يوفِّق إليه الصّادقين في عبادته، المُخلصين له
.
فمَن لم يخشع قلبه بالخضوع لأوامر الله خارج الصّلاة، لا يتذَوّق لذّة
الخشوع ولا تذرف عيناه الدموع لقسوة قلبه وبُعْدِه عن الله ،لذا، كان
السّلف، رحمهم الله تعالى، يُحذِّرون من خشوع النِّفاق، فهذا
يقول: ''إيّاكم وخشوع النِّفاق؟، فقيل له: وما خشوع النِّفاق؟ قال حذيفة
رضي الله عنه: أن ترى الجسد خاشعاً والقلبَ ليس بخاشع''.
-وعلى
الرغم من وجوب الخشوع فإنّ الصّلاة لا تبطل بتركه عند السّادة المالكية،
كما يقول العلامة ابن رُشد. وجديرٌ بالمسلم أن يحرِص عليه، وأن يأتي
بأسبابه الموصلة إليه.
ويظنّ البعض أنّ الخشوع هو طأطأة الرأس والتماوت بالمشي وتخفيض الصّوت، ونسوا أن: ''رجلاً
طأطأ رقبته في الخشوع، فقال له أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: ''يا صاحب
الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرِّقاب، إنّما الخشوع في القلوب''
. ورأت عائشة شباباً يمشون ويتماوتون في مشيتهم، فقالت لأصحابها:
مَن هؤلاء؟ فقالوا: نُسَّاك، فقالت: كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا
قال أسمع، وإذا ضرب أوجع، وإذا أطعم أشبع، وكان هو النَّاسِك حقاً''.
وقد عَزَا علماء الأمّة أسباب عدم الخشوع في الصّلاة
وآثاره السلبية لعدم المحافظة على الصّلوات المكتوبة في بيوت الله تعالى،
والتكاسل في أداء النّوافل والطّاعات والمداومة عليها، وكثرة الانشغال
بالأمور الدنيوية والانغماس فيها، وقلّة ذِكر الله تعالى والزُّهد في مجالس
الخير وعدم تذكّر القبر وظُلمته وما يلي ذلك من أهوال عظيمة. وعادةً ما
يحاول الشّيطان أن يصرف الإنسان عن خشوعه في الصّلاة بمَكْرِهِ وكيده،
فيلجأ إلى الوسوسة، ويحاول أن يحول بين المرء والصّلاة والقراءة، فيلبسها
عليه.
وللخشوع
ثمرات عظيمة، يجب أن يحرص عليها المسلم كلَّ الحرص بالمجاهدة المستمرة،
منها: تكفير الذنوب، وتحصيل الثواب الّذي أعدَّه الله للطائعين الخاشعين من
عباده، وكذلك استجابة الدعاء في الصّلاة، إلى جانب القيام بالواجبات
والبُعد عن المُحرّمات، مصداقاً لقول الله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ وأَقِمْ الصّلاة إنَّ الصّلاة تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر}، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''ما
مِن امرئٍ مسلمٍ تحضره صلاةٌ مكتوبة، فيُحسِن وضوءها وخشوعها وركوعها إلاّ
كانت له كفَّارةً من الذُّنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كلُّه''
رواه م
سلم.
وفضله عظيم، إذ
لو لم يكن للخشوع في الصّلاة إلاّ فضل الانكسار بين يدي الله، وإظهار
الذلّ والمَسْكَنة له لكفى بذلك فضلاً، وذلك لأنّ اللهّ جلّ جلاله إنّما
خلقنا للعبادة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} وأفضل
العبادات ما كان فيها الانكسار والذُّلّ الّذي هو سِرُّها ولبّها، ولا
يتحقّق ذلك إلاّ بالخشوع. والله تعالى امتدح الخاشعين في آيات كثيرة: قال
تعالى {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً}، فمَن أراد حصد الثِّمار من طاعة الله جلّ جلاله ،فليَتَعَبَّد الله تعالى بالقلب والجوارح
.



وبالله التوفيق و شكرا.

description التألّمٍ من عدم الخشوع في الصّلاة ...؟ Emptyرد: التألّمٍ من عدم الخشوع في الصّلاة ...؟

more_horiz
كالعادة ابداع رائع


وطرح يستحق المتابعة


شكراً لك


بانتظار الجديد القادم


دمت بكل خير
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد