الشيخ عبد القادر الكيلاني؟


الجواب:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالشيخ عبد القادر الجيلاني هو: عبد القادر بن موسى جنكي دوست البشتبري الفارسي، ولد في جيلان (كيلان) وراء طبرستان (إيران) سنة 471هـ ثم انتقل إلى بغداد سنة 488هـ، فاتصل بشيوخ العلم، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه وسمع الحديث، وقرأ الأدب واشتهر، وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 28هـ وتوفي بها سنة 561هـ.

وأهم مصنفاته:
- الغنية لطالب طريق الحق.
- والفتح الرباني.
- وفتوح الغيب.

وألفت في مناقبه كتب منها:
- مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني لموسى بن محمد اليونيني.
- وتفريح الخاطر في مناقب الشيخ عبد القادر للإربلي.

قال ابن الأثير في ترجمته: وكان من الصلاح على حال وهو حنبلي المذهب.

وقال عنه ابن السمعاني:
هو إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه، صالح، دين، خير، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة.

وقال ابن رجب: وكان الشيخ عبد القادر متمسكاً في مسائل الصفات والقدر ونحوها بالسنة مبالغاً في الرد على من خالفهما...

وأما ما يفعله الناس عند قبره من الشرك، أو ما ينُسب إليه من البدع والخرافات، فلا شك أنه بريء من ذلك، وقد سئل شيخ الإسلام عن قول القائل أن من قرأ آية الكرسي واستقبل جهة الشيخ عبد القادر الجيلاني وسلم عليه وخطا سبع خطوات يخطو مع كل تسلمية خطوة إلى قبره قُضيت حاجته، فكان من جوابه رحمه الله أنه قال: فصل: وأما قول القائل: من قرأ آية الكرسي... فهذا أمرٌ القُربة فيه شرك برب العالمين، ولا ريب أن الشيخ عبد القادر لم يقل هذا، ولا أمر به، ومن يقل مثل ذلك عنه، فقد كذب عليه، وإنما يحدث مثل هذه البدع أهل الغلو والشرك.

عبد القادر الكيلاني أو عبد القادر الجيلاني الفارسي (471 هـ - 561 هـ)، إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ "باز الله الاشهب" و "تاج العارفين" و"محيي الدين" و"شيخ الشيوخ". وإليه تُنسب الطريقة القادرية الصوفية القبورية كذباً وزوراً.

أما نسبه فهو كما يلي:
الشيخ الإمام عبد القادر الكيلاني بن موسى جنكي دوست من قبيلة بُشتبر من الهرامزة الفرس ، أصله من كيلان بلاد وراء طبرستان (بلاد فارس - إيران).

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من فارس. رواه مسلم، وأخرج البخاري لفظاً قريباً منه في المعنى.

وأخرج الترمذي وابن حبان وغيرهما، ما لفظه كما روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله؛ من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا بنا ثم لم يكونوا أمثالنا؟ قال: -وكان سلمان بجنب رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان ، قال: هذا وأصحابه. والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس. وهذا الحديث قد صححه الشيخ الألباني وغيره.

وقال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح: رجال من الفرس أي طائفة العجم مطلقا أو من يكون لسانه فارسيا أو من بلدة فارس .. والأول أظهر. انتهى.

والشيخ عبد القادر الكيلاني بن موسى جنكي دوست البُشتبري من أعلام المؤمنين العجم (الفرس) رحمة الله عليه.


والله تبارك وتعالى أعلم.