السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد.
فكما أن لدعوة الباطل من يذب عنها و يصرف الناس من الحق إليها، ليخرجهم من
النور إلى الظلمات أو ليبقيهم على الأقل في لبس عن الهدى، و بعد عن سبيله
الواضح المبين، و الذي دلالته و علامته و نبراسه كتاب الله و سنة رسوله
بفهم سلف الأمة الأمجاد، فكذلك لدعوة الحق من يهدى من العمى و يبصر الناس
سبل الهدى، ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين وانتحال المبطلين و تأويل
الجاهلين، و بما أن الصراع بين الشرك و التوحيد، و الحق و الباطل و السنة و
البدعة لا زال قائما على مر العصور و كر الدهور فلا بد من أن لا يسلم أحد
قائم على شرع محمد اقتداءً و دعوة، تعلما فتعليما و عملا، ممن يحاده على
السبيل و يعاديه على أصل ما هو داعي إليه، وحينها حتى لا تختلط السبل و
لا يكثر الكلام بالتهم الباطلة و الدعوى العريضة المريضة، وحتى ترقى
النفوس و تصدق القلوب و تسلم الذمم لمن يعرف قدرها و حساب الله عنها، وأن
أربى الربى استطالة الرجل في عرض أخيه، فما بالك أن تكون هذه الاستطالة في
حق علامة بذل نفسه و أنفاسه في نشر التوحيد و السنة و دونكم كتبه و
مؤلفته، أقول لكي تسلم الذمم من الدعوى التي كثرت و صاخت بضجة كبرى، بعلم
مخلوط بالشبه أو بجهل مخلوط بالكبر أو بنقل غير متثبت فيه و قد قال تعالى:
(يأيها الذين أمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبو قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). و قال عز و على: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)،
أقول لكل طاعن في دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ائتنا بالكلام من كتبه
ثم أنقضه بكتاب الله و سنة رسول الله بشرط أن يكون فهم ذلك فهم أئمة
الإسلام من الصحابة و التابعين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، و
ليبين لنا هذا المدعي أن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب جاء بدعوة جديدة لا تمت
بصلة للإسلام و لا لأصوله النيرة الواضحة ، علما أننا نعلم أن الشيخ محمد
رحمه الله بشر يصيب و يخطئ و أننا في اتبعنا له و لغيره من أئمة الدين،
نبتع ما أصبوا فيه الحق ونترك ما خلفوه عن اجتهاد لا عن قصد كما نحسبهم و
لا نزكيهم على الله، و نعرف لهم قدرهم و نحفظ لهم كراماتهم و نذب عن
أعراضهم من كل دعوة باطلة حبا في الله و موالاة لأوليائه و قيام بواجب
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و البيان للحق بدليله، و كلام الأئمة عبد
الحميد و إخوانه و إن كان رأي كما قلت، فليس من فراغ أو عن قلة اطلاع و
عن هوى في إتباع ما نحاه هذا الإمام في الأصول التي مثّلت منهجا مكتمل
لدعوة الإسلام الإصلاحية التي لا تدع ذرة من ذرات الإصلاح إلا أتت عليها،
فهؤلاء الذين اجتباهم الله حقا لنصرة دينه و إعزاز كلمته و هؤلاء هم الذين
يحق للمرء أن يعتز بسلوك مثل سبيلهم ونهج مثل منهجهم.
فإن كان للقوم بينة و حجة مشروطة بما ذكر و نوه عليه في السابق، فليأتوا بها وليعرضوها، و لينقضوها بإجماع الأئمة على خلافها.
هذا و الله أعلم.
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابهم، و لا تدعه ملتبس علينا فنزيغ و نضل.
فكما أن لدعوة الباطل من يذب عنها و يصرف الناس من الحق إليها، ليخرجهم من
النور إلى الظلمات أو ليبقيهم على الأقل في لبس عن الهدى، و بعد عن سبيله
الواضح المبين، و الذي دلالته و علامته و نبراسه كتاب الله و سنة رسوله
بفهم سلف الأمة الأمجاد، فكذلك لدعوة الحق من يهدى من العمى و يبصر الناس
سبل الهدى، ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين وانتحال المبطلين و تأويل
الجاهلين، و بما أن الصراع بين الشرك و التوحيد، و الحق و الباطل و السنة و
البدعة لا زال قائما على مر العصور و كر الدهور فلا بد من أن لا يسلم أحد
قائم على شرع محمد اقتداءً و دعوة، تعلما فتعليما و عملا، ممن يحاده على
السبيل و يعاديه على أصل ما هو داعي إليه، وحينها حتى لا تختلط السبل و
لا يكثر الكلام بالتهم الباطلة و الدعوى العريضة المريضة، وحتى ترقى
النفوس و تصدق القلوب و تسلم الذمم لمن يعرف قدرها و حساب الله عنها، وأن
أربى الربى استطالة الرجل في عرض أخيه، فما بالك أن تكون هذه الاستطالة في
حق علامة بذل نفسه و أنفاسه في نشر التوحيد و السنة و دونكم كتبه و
مؤلفته، أقول لكي تسلم الذمم من الدعوى التي كثرت و صاخت بضجة كبرى، بعلم
مخلوط بالشبه أو بجهل مخلوط بالكبر أو بنقل غير متثبت فيه و قد قال تعالى:
(يأيها الذين أمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبو قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). و قال عز و على: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)،
أقول لكل طاعن في دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب ائتنا بالكلام من كتبه
ثم أنقضه بكتاب الله و سنة رسول الله بشرط أن يكون فهم ذلك فهم أئمة
الإسلام من الصحابة و التابعين و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، و
ليبين لنا هذا المدعي أن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب جاء بدعوة جديدة لا تمت
بصلة للإسلام و لا لأصوله النيرة الواضحة ، علما أننا نعلم أن الشيخ محمد
رحمه الله بشر يصيب و يخطئ و أننا في اتبعنا له و لغيره من أئمة الدين،
نبتع ما أصبوا فيه الحق ونترك ما خلفوه عن اجتهاد لا عن قصد كما نحسبهم و
لا نزكيهم على الله، و نعرف لهم قدرهم و نحفظ لهم كراماتهم و نذب عن
أعراضهم من كل دعوة باطلة حبا في الله و موالاة لأوليائه و قيام بواجب
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و البيان للحق بدليله، و كلام الأئمة عبد
الحميد و إخوانه و إن كان رأي كما قلت، فليس من فراغ أو عن قلة اطلاع و
عن هوى في إتباع ما نحاه هذا الإمام في الأصول التي مثّلت منهجا مكتمل
لدعوة الإسلام الإصلاحية التي لا تدع ذرة من ذرات الإصلاح إلا أتت عليها،
فهؤلاء الذين اجتباهم الله حقا لنصرة دينه و إعزاز كلمته و هؤلاء هم الذين
يحق للمرء أن يعتز بسلوك مثل سبيلهم ونهج مثل منهجهم.
فإن كان للقوم بينة و حجة مشروطة بما ذكر و نوه عليه في السابق، فليأتوا بها وليعرضوها، و لينقضوها بإجماع الأئمة على خلافها.
هذا و الله أعلم.
اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابهم، و لا تدعه ملتبس علينا فنزيغ و نضل.