قاد المدير الفني الصربي برانكو فريقه الوحدات لتجرع مرارة الخسارة أمام ضيفه العربي (0-2) في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الإثنين بإفتتاح لقاءات الأسبوع الثاني للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم.
وتقدم العربي بهدفي الفوز عبر يوسف الرواشدة بالدقيقة (12) وسعيد مرجان بالدقيقة (72).
وتصدر العربي ترتيب الفرق برصيد ست نقاط فيما تجمد رصيد الوحدات عند النقاط الثلاث.
وظهر الوحدات بقيادة برانكو في أسوأ مستوى فني وتكتيكي له بالموسم الحالي حيث لم يقدم اللاعبون الأداء المطلوب منهم ليقعوا لقمة سائغة بأفواه لاعبي العربي الذين تلاعبوا بمجريات المباراة كيفما يحلو لهم، لتطالب جماهير الوحدات أثناء وبعد المباراة بحث مجلس الإدارة على فسخ عقد برانكو.
وعرف العربي من أين تؤكل الكتف حينما باغت خصمه الوحدات بفرض ايقاعه الهجومي على أحداث المباراة منذ بدايتها مما شكل "مفاجأة" غير متوقعة للوحدات الذي اضطر لتأمين مواقعه الخلفية تحسبا لأية مفاجآت، ليحكم العربي بالتالي قبضته المطلقة على منطقة العمليات معولا على تحركات مراد مقابلة وسعيد مرجان ويوسف الرواشدة ومحمود البصول حيث أظهر هؤلاء تناغما في التحركات وسلاسة في التمريرات .
وبرغم السيطرة التي فرضها العربي إلا أن أولى فرص المباراة كانت من نصيب الوحدات حينما انبرى عبدالله ذيب لتنفيذ ضربة حرة مباشرة لعبها بطريقة رائعة لكن هشام الهزايمة حارس مرمى العربي وضع عصارة خبرته لتحويلها لركنية اتبعه المدافع السوري أحمد ديب بكرة رأسية مرت بجوار القائم الأيسر.
ولأن الوحدات منح الفرصة للعربي في مواصلة عزفه الهجومي في ظل محدودية قدرات منظومة الهجومية وضعف الإسناد في المواقع الأمامية، فإن شباك حارسه عامر شفيع كانت على موعد لتتلقف هدف السبق المبكر للعربي وتحديدا حينما تكشف عمق دفاع الوحدات الذي غاب عنه باسم فتحي، من خلال تمريرة طويلة استقبلها يوسف الرواشدة ووضعها "لوبية" لحظة خروج شفيع عن مرماه الذي اكتفى بمتابعة الكرة بنظره وهي تستقر في شباكه معلنا هدف السبق في الدقيقة (12).
الوحدات بعد هذا الهدف بحث عن حقوق الرد، حيث حاول عبدالله ذيب ورأفت علي وعيسى السباح وحسن عبد الفتاح صياغة هجمات منسقة مدعومة بإنضمام محمد الدميري والسوري عبد الدايم من الأطراف، لكن الوحدات افتقد كثيرا للعمل الجماعي المنظم في ظل بعد المسافات بين لاعبيه لتتكرر مشاهد الكرات المقطوعة فضلا عن قلة الكرات الواصلة للمهاجم محمود شلباية وميل بعض اللاعبين للحلول الفردية غير المثمرة مما أبقى مرمى الهزايمة ينعم بالأمان لوقت طويل.
وظهر واضحا بأن وجود شلباية بمفرد في المنطقة الأمامية لم يكن مجديا وكان على برانكو الإسراع في الدفع بمهاجم آخر يلعب إلى جانب شلباية وبما يخفف من وطأة الرقابة عليه، لكن برانكو لم يحرك ساكنا بل أن بعضا من جماهير الوحدات سرعان ما بدأت تطالب برحيل برانكو في ظل الأداء المتواضع الذي كشف عنه فريق الوحدات مع مضي (35) دقيقة على موعد الشوط الأول.
وانخفض المؤشر الفني للمباراة في الدقائق الأخيرة، واقتصرت مشاهد الخطورة على تسديدة مراد مقابلة التي مرت فوق عارضة شفيع فيما استقرت تصويبة محمد جمال في احضان حارس العربي الهزايمة الذي تصدى بعد ذلك لإنفراد حسن عبد الفتاح ،لينتهي الشوط الأول لصالح العربي (1-0).
لم يشهد الشوط الثاني أي تعديلات بصفوف الوحدات، ومع ذلك فإن إيقاع اللعب ارتفع وبخاصة من قبل لاعبي فريق الوحدات الذين جدوا أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بتاتا، ليعلن الوحدات عن نواياه الهجومية الجادة برأسية عبد الفتاح الخطرة كان لها الهزايمة بالمرصاد رد عليه مراد مقابلة بتسديدة قوية تصدى لها شفيع بنجاح.
مدرب الوحدات برانكو دفع بعد ذلك بمالك البرغوثي والسوري مهند ابراهيم بدلا من عبدالله ذيب عيسى السباح بهدف تعزيز القوة الهجومية بحثا عن تعديل النتيجة، لتسنح فرصة خرافية للوحدات عندما عكس عبد الدايم كرة عرضية دكها شلباية برأسه في أقصى الزاوية اليمنى لكن الهزايمة أنقذ الموقف ببسالة قبل أن يتم الدفع بمنذر أبو عمارة مكان رأفت علي.
وكاد العربي أن يحرز هدف التعزيز في الدقيقة (67) من كرة عرضية دكها مقابلة برأسه تصدى لها شفيع لتسقط أمام المتحفز الرواشدة لكن شفيع عاد وأنقذ مرماه من فرصة هدف محقق، فيما كان الوحدات يعاني من ايجاد الحلول المناسبة لفك "شيفرة" دفاع العربي بقيادة بني ياسين وأبو عليقة وزريقات والرواشدة.
وفي الدقيقة (72) كان "الخطير" يوسف الرواشدة يتلاعب بدفاع الوحدات ويعكس كرة أمام مرمى شفيع انقض عليها سعيد مرجان من بين المدافعين ودكها برأسه داخل الشباك الهدف الثاني للعربي.
الهدفان حطما معنويات لاعبي الوحدات وظهر على أدائهم الإرتباك.
وزج المدير الفني السوري للعربي تمام بحري بالمهاجم خالد قويدر ويوسف ذوذان، لتمر الدقائق المتبقية دون أية مستجدات وينجح العربي في الخروج فائزا في النهاية بهدفين نظيفين على الوحدات (2-0).