مَـــكِّـــــــيُّ بْـــنُ أَبِـــي طَـــالِــــــب


هُـــــــوَ: مَكِّيُّ بْنُ حَمُّوْشِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ مُختَارٍ القَيْسِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ القَيْرَوَانِيُّ، ثُمَّ القُرطُبِيُّ. المُقْرِئُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الفَهَّامَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الغَزِيرَةِ المُفِيدَةِ؛ لَهُ ثَمَانُونَ مُصَنَّفاً.

مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ بِالقَيْرَوَان سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِيْنَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (355 هــ). وسَافرَ إِلَى مِصرَ ولَهُ ثلاَثُ عَشْرَةَ سَنَةً فِي طَلَبِ العِلْمِ وتَحصِيلِهِ، فَأَخَذَهُ مِن أَبِي عَدِيِّ ابْنِ الإِمَام، وَأَبِي الطَّيِّبِ بنِ غَلْبُوْنَ، وغَيْرِهِمَا.

ثُمَّ سَافرَ إِلَى الأَنْدَلُس، وأَقرأَ بِجَامعِ قُرطُبَة، وعَظُمَ اسْمُهُ، وَبَعُدَ صِيْتُه وانْتَشَرَ عِلْمُهُ بِهَا. وكَانَ خَيِّراً مُتَدَيِّناً، مَشْهُوراً بِإِجَابَة الدَّعوَة، دَعَا عَلَى رَجُلٍ كَانَ يُؤذِيهِ، ويَسْخَر بِهِ إِذَا خَطبَ، فَزَمِنَ الرَّجُلُ.

مِن أَشْهَـر تَصَانِيفِــهِ: (الهِدَايَة إِلَى بُلُوغ النِّهَايَة) فِي مَعَانِي القُرآنِ وتَفْسِيرِهِ؛ و (مُشْكِل إِعرَابِ القُرآنِ) و (الإِيضَاح لِلْنَاسِخ والمَنْسُوخ) و (الكَشْف عِن وُجُوه القِرَاآتِ) و (المُوجَز فِي القِرَاآتِ) و (الإِبَانَة فِي القِرَاآتِ) و (التَّبْصرَة فِي القِرَاآتِ السَّبْعِ) و (المُنْتَقَى) و (الإِيجَاز) و (الرِّعَايَة لِتَجْوِيدِ التِّلاَوَةِ) و (شَرح كَلاّ وبَلَى ونَعَم).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وثَلاَثِينَ وأَربَعِ مِائَةٍ (437 هــ)، وقَد بَلَغَ اثْنَتَيْن وثَمَانِينَ سَنَةً (82)؛ رَحِمَهُ اللهُ.