أُمُّ الـــــدَّرْدَاءِ الـصُّـــغْـــــــرَى

هِـــــيَ: هُجَيْمَةُ الأَوْصَابِيَّةُ الحِمْيَرِيَّةُ الدِّمَشْقِيَّةُ، السَّيِّدَةُ، العَالِمَةُ، الحَافِظَة، الفَقِيْهَة، المُعَمَّرة. زَوْج أَبِي الدَّرْدَاء، وقَرَأَت عَلَيْهِ القُرْآنَ وتَعَلَّمَت مِنْه، وعَاشَتْ بَعدَه بِكَثِير، وَاشَتَهَرَتْ بِالعِلْمِ وَالزُّهْد.

رَوَتْ عِلْماً جَمّاً عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ وسَلْمَانَ الفَارِسِيِّ وَعَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَة.

حَدَّثَ عَنْهَا: جُبَيْرُ بنُ نُفَيْر وأَبُو قِلاَبَةَ الجَرْمِيّ وسَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْد ورَجَاءُ بنُ حَيْوَة ويُوْنُسُ بنُ مَيْسَرَة ومَكْحُوْل الشَّامِيّ وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي المُهَاجِرِ وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَج، وغَيْرِهُم الكَثِير.

وكَانَت أُمُّ الدَّرْدَاءِ مُعَظَّمَة عِنْد بَنِي أُمَيَّة، فَكَانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ (الخَلِيفَة) كَثِيْراً مَا يَجْلِسُ إِلَيْهَا فِي مُؤَخَّرِ المَسْجِدِ بِدِمَشْقَ، يَسْمَع مِنْها العِلْم. وخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ بْن أَبِي سُفْيَان، فَرَفَضَتْ، وفاءًا لِزَوْجِهَا الأَوَّل.

مِن كَلاَمِهَـا: أَفْضَلُ العِلْم المَعرِفَة.

وَفَاتُهُـــــا: مَاتَت أُمُّ الدَّرْدَاءِ فِي دِمَشْقٍ سَنَة إِحْدَى وَثَمَانِيْن (81 هــ).