أَبُـــو عُــبَــيْـــــــدَةَ الـــتّـــَيْـــمِـــــــــــــيُّ

هُـــــــوَ: مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى التَّيْمِيُّ، البَصْرِيُّ، الإِمَامُ المُعَمَّرُ، النَّحْوِيُّ العَلاَّمَةُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الكُثِيرَةِ، وهِيَ تُقَارِبُ مِائَتَيْ مُصَنَّف (200)، وقَد حَدَّثَ بِبَغْدَادَ بِجُملَةٍ مِنْهَا.

مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ بِالْبَصْرَةِ فِي سَنَةِ عَشْرٍ ومِائَةٍ (110 هــ)، وكَانَ مَعَ سِعَةِ عِلْمِهِ رُبَّمَا أَنْشَدَ البَيْتَ فَلَمْ يَقُم وَزْنَـه، ويُخْطِئ إِذَا قَرَأَ القُرآنَ!!!

أَخَذَ النَّحْـوَ والعَرَبِيَّـةَ عَنْ: أَبِي عَمْرٍو بْنِ العَلاَءِ، وطَائِفَةٍ.

وأَخَذَ عَنْـهُ النَّحْـوَ والعَرَبِيَّـةَ: أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ وأَبُو حَاتِم السِّجِسْتَانِيّ، وغَيْرُهُمَا.

- قَالَ عَنْـهُ الجَاحِظُ: لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ أَعْلَمَ بِجَمِيْعِ العُلُوْمِ مِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ.
- وقَالَ عَلِيُّ بْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ لاَ يَحكِي عَنِ العَرَبِ إِلاَّ الشَّيْءَ الصَّحِيْحَ.
- وقَالَ المُبَرِّدُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ والأَصْمَعِيُّ مُتَقَارِبَيْنِ فِي النَّحوِ.

أَشْهَــرُ كُتُبِـــهِ: (مَعَانِي القُرآن) و (إِعرَاب القُرآن) و (غَرِيْب الحَدِيْثِ) و (نَقَائِض جَرِير والفَرَزْدَق) و (العَقَقَة والبَرَرَة) و (مَآثِر العَرِب) و (مَا تَلْحَن فِيهِ العَامَّة) و (أَيَّام العَرَبِ) و (الإِنْسَان) و (الزَّرع) و (الشَّوَارِد) و (طَبَقَات الفُرسَانِ) و (طَبَقَات الشُّعَرَاءِ) و (المُحَاضَرَات والمُحَاوَرَات) و (الخَيْل) و (القَبَائِل) و (الأَمْثَال).

وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالْبَصْرَةِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ ومِائَتَيْنِ (209 هــ)، وقَد قَارَب المِائَة سَنَة (100)، ولَمْ يَحضُر أَحَدٌ جَنَازَتِهِ، لِشِدَّةِ نَقْدِهِ لِمُعَاصِرِيهِ مِن العُلَمَاءِ.