أَبُـــــو عَـمْـــــرٍو بْـــنُ الـعَـــــــلاَء

هُـــــوَ: زَبَّانُ بْنُ العَلاَءِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ العُرْيَانِ التَّمِيْمِيُّ ثُمَّ المَازِنِيُّ، البَصْرِيُّ، الإِمَامُ، شَيْخُ القُرَّاءِ وَالعَرَبِيَّةِ، كَانَ مِنْ أَشْرَافِ العَرَبِ، واِشْتُهِرَ بِالفَصَاحَةِ وَالصِّدْقِ وَسَعَةِ العِلْمِ، وقَد مَدَحَه الفَرَزْدَقُ فِي قَصِيدَةٍ.

مَـوْلِـــــدُه: وُلِدَ أَبُو عَمْرو فِي سَنَةِ سَبْعِيْن (70 هــ). وقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى أَبِي العَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ وسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِد بْن جَبْر وَعِكْرِمَةَ القُرَشِيّ. وكَانَ مِن أَعْلَم النَّاسِ بِالقِرَاءاتِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَالشِّعرِ، وَأَيَّامِ العَرَب، حَتَّى صَارَ إِمَاماً يُرجَعُ إِلَيْهِ.

وقَد أَخَذَ عَنْهُ العَرَبِيَّة: الأَصْمَعِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ اللُّغَوِيُّ، وَآخَرُوْن.

ومِن أَقْوَالِــهِ:
- كُنْ عَلَى حَذَرٍ مِنَ الكَرِيْمِ إِذَا أَهَنْتَه، وَمِنَ اللَّئِيمِ إِذَا أَكْرَمْتَه، وَمِنَ العَاقِلِ إِذَا أَحْرَجْتَه، وَمِنَ الأَحْمَقِ إِذَا مَازَحْتَه، وَمِنَ الفَاجِرِ إِذَا عَاشَرْتَه.
- لَيْسَ مِنَ الأَدَبِ أَنْ تُجِيْبَ مَنْ لاَ يَسْأَلُكَ، أَوْ تَسْأَلَ مَنْ لاَ يُجِيْبُكَ، أَوْ تُحِدِّثَ مَنْ لاَ يُنْصِتُ لَكَ.


- قَالَ عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي عَمْرٍو.
- وقَالَ الأَصْمَعِىُّ: مَا سَمِعتُ أَحَداً يَسْأَلُ أَبَا عَمْرٍو عن شىء فَعَجَزَ عَن جَوَابِهِ، ولاَ سَأَلْتُه أَنَا عَن شَيىٍء إِلَّا وَجَدتُ عِنْدَه مِنْه عِلْماً، ولَقَد سَأَلْتُه عَنْ أَلْفِ مَسْأَلة، فَأَجَابَنِي فِيهَا بِأَلْفِ حُجَّة!!

وَفَاتُـــــه: مَاتَ أَبُو عَمْرٍو بِالبَصرَةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وخَمْسِيْنَ ومِائَة (154 هــ)، وقَد عَاشَ أَربَعاً وسَبْعِين سَنَة (74).