أحبتي قرّاء حرفي
السلام عليكم ورحمة الله
سوف أسرد عليكم موقفا بين صبي لا يتجاوز ربيع عمره
العشر سنوات وبين نادلة في مقهى " جرسونة " لندرك أن كثيرا
من أحكامنا الجائرة مبنية على سوء الظن ولا تعتمد على اليقين


( في أحد الأيام دخل صبيٌّ يبلغ من العمر 10 سنوات إلى مقهى
وجلس على الطاولة ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسأل الصبي : بكم آيسكريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس دولارات..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
فسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيسكريم فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونة بالنفاذ ،
فأجابته بفظاظة : بـ أربع دولارات
فعد الصبي نقوده وقال :
سآخذ الايسكريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت
أنهى الصبي الآيسكريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة
حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. دولارا واحدا
أتدرون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيسكريم بالكاكاو
حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة )
/
\
/


ما دعاني لطرح هذا الموقف
هو أننا كثيرا ً مانقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين
نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير
ولكن الإستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ
فـ كما رأينا الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيسكريم العادي أو بالكاكاو
وظنت به ِ ظن السوء
دائما ً نتسرع بأتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة
لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة للغير
في الكثير من المواقف في الحياة
سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو في اي مكان
ذلك غيضٌ من فيض أوردته لكم لعلكم تستشهدون ببعضٍ منها
وبعضنا يعود لرشده ويحاول إصلاح ما يمكن والبعض بكل غطرسة
يتجاهل سوء ظنه لأنه من وجهة نظره حقٌ مشروع بناه على لحظة
بعينها 


حبيت اشوف ارائكم حول الموضع