حال أمتنا يقول : (ضاعت وما بقيت) إلا أنها بحقيقتها باقية



رمضان كريم رواد وأعضاء منتدانا الجميل



قصيدة من الأرشيف نشرت قبل أعوام.









رمضانُ يا شهرَ العبادةِ والتُقى
مهلاً فما هذا الزمانُ زماني
رمضانُ هل أشجاكَ ما أشجاني؟!
رمضانُ هل أضناكَ ما أضناني؟!
إن كانَ ذا فالحالِكاتُ سَوافِرٌ
أو كانَ ذا فالمُهلِكاتُ نُعاني
ظُلمٌ وسَخطٌ وإمتهانُ كرامةٍ
وتفاخِرٌ بالكُفرِ والعِصيانِ
رمضانُ ياشهرَ الجِهادِ ألم تَعُدْ
بدرٌ وحِطْينٌ بوَصفٍ ثانِ
فتدكُ فيها للطُغاة معاقِلٌ
وتُحَطِمَ الأوثانَ بالأوثانِ
وتعودُ كعبتنا كسالِفِ عهدها
وتتيهُ صخرتنا على الصُلبانِ
وتموتُ صهيونٌ ولا مَبكى لها
ويلفُ ثوبَ الخزيُّ كلُ جبانِ
رمضانُ يا شهر الجهادِ ألم تئن
للصائِمينَ سيادةُ الأكوانِ
ولأنتَ يا حرمُ الخليل تجملاً
فالصُبحُ مسبوقٌ بلونٍ قانِ
إنَ الدمَ المِهراقَ ثوبَ كرامةٍ
تبقى ـ ومهرُ تحررُ العبدانِ
من يخطب الحسناءَ يدفعُ مهرها
مهما غلا من فادحِ الأثمانِ
إن لم تكن غرر الحماسِ فمن إذن؟
أيكونُ قارِعٌ أكؤسٍ وقناني؟!
إن الجباه الساجداتِ إذا دعا
داعي الجهاد تقومُ بالأكفانِ


الدليمي