تعريف التوحد
التوحد إعاقة سلوكية تحدث لأسباب بيولوجية من اهمها العوامل الجينية والالتهابات الفيروسية والمشاكل التي يمكن ان تصاحب فترة الحمل والولادة , أيا من هذه الأسباب يمكن أن يحدث تلفا في المخ يعتقد ان تنتج عنه الاصابة بالتوحد
اعراض مرض التوحد
1- خلل في علاقات الطفل بمحيطه الاجتماعي
2- فشل الطفل في تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعي
3-اهتمامات الطفل ونشاطاته تكون محدودة ومكررة وليست واسعة وابداعية
ويعتبر التشخيص الدقيق للحالة عملية اساسية لعلاج حالة الاعاقة وكلما تمت عملية التشخيص في وقت مبكر امكن البدء في التدخل والعلاج في وقت مبكر قبل ان تؤثر الاعاقة على نمو الطفل ولابد ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بعملية التشخيص عمر الطفل وقت ظهور اعراض التوحد فبالاستناد الى نظام منظمة الصحة العالمية (W.H.O) المتعلق بتصنيف الإعاقات الطبية فانه يجب ان تظهر الاعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهرا
كيف يتم تشخيص الحالة
لابد ان يتم تشخيص الحالة من قبل عيادة متخصصة لان عملية التشخيص تتطلب تطبيق عدد من الاختبارات مثل اختبارات الذكاء واختبارات اللغة واختبارات طبية وعصبية دقيقة وفي الغالب تستغرق عملية التشخيص وتقييم الحالة في العيادة الجزء الاكبر من اليوم الذي تتم فيه الزيارة حيث يقوم الفريق المؤلف عادة من أخصائي الطب النفسي للأطفال واخصائي نفسي تربوي أو عيادي واخصائي اجتماعي يقومون بملاحظة الطفل ومناقشة استنتاجاتهم . وان كانت اجراءات التقييم والتشخيص تبدو طويلة فان السبب وراء ذلك يعود الى ان اضطراب التوحد قد يشبه احيانا اضطرابات سلوكية اخرى .
التمييز بين اضطراب التوحد والاضطربات الاخرى
ان الاشكالية التي يواجهها الاخصائيون هي ما اذا كان الطفل يعاني من التوحد أو إنه يعاني من اضطرابات اخرى مشابهة , اذ انه من السهل في الوهلة الاولى ان يكون هناك خلط بين التوحد واضطربات اخرى مثل اصمم الاختياري والتي يرفض فيها الطفل الحديث في مواقف معينة . او مثل حالة صعوبات الارتباط العاطفي والتي لا يتمكن الطفل بموجبها من تطوير روابط عاطفية ثابتة مع والديه وغالبا ما تحدث هذه الحالة نتيجة للقسوة على الطفل او حرمانه العاطفي او لوجود مشاكل عائلية . كما ان اضطرابات التوحد تبدو في الظاهر مشابهة لحالة صعوبات اللغة النمائية والتي يتاخر بموجبها نمو اللغة عند الطفل في حين يكون نموه الاجتماعي طبيعيا نسبيا . كما ان انواع مختلفة للاعاقة العقلية تتشابه في بعض مظاهرها مع التوحد وبالتالي فان نجاح عملية التشخيص تستوجب التمييز بدقة بين اضطراب التوحد والاضطربات المشابهة له
الاثار والنتائج المتوقعة للاصابة بالتوحد
لا تزال حدود المعرفة قاصرة في الوقت الحاضر بسبب ندرة الدرسات التتبعية التي يتم بموجبها تتبع حالات التوحد من الصغر حتى سن الرشد وقد يكون السبب قلة الاشخاص من كبار السن الذين تم تشخيصهم كتوحديين اذ ان التوحد لم يتم التعرف عليه الا في منتصف القرن العشرين وعلى الرغم من ذلك فان الاثار والنتائج التي تترتب على الاصابة بالتوحد تنتشر على مدى واسع وتعتمد حاجة الاشخاص التوحديين الذين لا بعانون من اعاقة عقلية للرعاية والاشراف على مستوى اللغة لديهم وغالبا ما يكون التحسن لديهم بطيئا ومحدودا .