الفوائد الصحية والنفسية للاعتكاف والصلاة فى العشر الأواخر من رمضان  720151042527577
 الاعتكاف – أرشيفية



غالبا ما يكون الاستشفاء عن طريق الأدوية والعقاقير، ولكن هناك الكثير من المشكلات المرضية لا علاج فعال لها سوى العلاج النفسى، والتمتع بهدوء وصفاء ذهنى، هو ما توفره العبادات، والاهتمام بأداء الفروض والشعائر الدينية، ولا شك أن العشرة الأواخر من رمضان، أيام سكينة وروحانياتها كفيلة بعلاج آلام النفس.

هذا ما أكدت عليه الدكتورة لبنى على أخصائى النفسية، والتى أوضحت أن الاهتمام بإقامة الشعائر الدينية فى الأيام العشر الأخيرة من شهر الروحانيات شهر رمضان الفضيل، يساعد الإنسان على تخطى مشكلاته المتراكمة، ويساعده على التمتع بذهن صاف متجدد يبدأ به عامه الجديد.

قيام الليل وتهجد العشر الأواخر من رمضان له طعم آخر، ما يجعله فرصة للوقفة مع النفس والتخلص من الشعور بالألم النفسى الناتج عن تعذيب النفس، الذى ينتج عن تراكم كره الإنسان لصورته السيئة وأفعاله التى لا يرضاها لنفسه، مما يجعله متقبلا وراضيا عن ذاته، أما هذه الأيام قد تجعله يولد من جديد ويتخلص من حالة الغضب النفسى التى تتملكه.

كما أن زيادة الصلوات والتهجد وقيام الليل والاعتكاف فى العشرة أيام الأخيرة، يساعد على الشعور بحالة من الرضا النفسى الداخلى عن الذات، مما يظهر على شخصية الفرد وتعاملاته ويؤثر بالإيجاب على حالته النفسية والصحية أيضا.