في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584 هـ الموافق 6 نوفمبر 1188 م سلمت قلعة صفد للقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي .

وتعتبر صفد من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية ، تقع اليوم في لواء الشمال الإسرائيلي في الجليل على بعد 134 كم شمال القدس ، تبلغ مساحة المدينة 29.248 كم ² ، ويقطنها اليوم حوالي 28,000 نسمة - معظمهم من اليهود ، بعد تهجير أهلها العرب في حرب 1948 .

وفقاً لعلماء الآثار فإن الكنعانيين هم مَن أسسوا المدينة ، وقد ذُكرت عند المؤرخين الرومان ، وهي ذات موقع استراتيجي .

حرصت جميع الغزوات الأجنبية على السيطرة عليها ، نظراً لوقوعها على طريق دمشق ، وكونها عاصمة للجليل بالإضافة إلى أهميتها التجارية .

في العهد العثماني كان لصفد قضاء يضم 78 قرية فلسطينية ، وفي العهد البريطاني كان قضاء صفد يضم 69 قرية والعديد من العشائر .

سنة 1140 م احتلها الصليبيون الفرنجة وأقاموا فيها قلعة صفد الشهيرة التي كانت تسيطر على شمال الجليل ، وطريق عكا وطريق دمشق .



سنة 1188 م استردها صلاح الدين الأيوبي من الفرنجة .

سنة 1240 م تنازل عنها الصالح اسماعيل صاحب دمشق ، إلى الفرنجة " كعربون صداقة" ، وتحالف ضد الصالح أيوب في مصر ، والناصر داوود بالأردن .

سنة 1266 م استردها الظاهر بيبرس المملوكي .

في زمن المماليك أصبحت صفد إحدى النيابات في بلاد الشام ، ومحطة بريد بين مصر والشام ، ويصل إليها الحمام الزاجل في مصر .

سنة 1516 م انتصر السلطان سليم الأول العثماني على السلطان قنصوة الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق ، وخضعت صفد سنة 1517 م للعثمانيين .

بتاريخ 24/4/1948 م احتلتها المنظمات الإسرائيلية المسلحة وطردت أهلها الفلسطينيين إلى لبنان وسوريا .



وقد مارست مدينة صفد العديد من النشاطات الاقتصادية مثل :

الزراعة : حيث زرعت الأراضي الجبلية المحيطة بمدينة صفد بأشجار الزيتون والعنب والتبغ والأشجار المثمرة الأخرى والخضر والحبوب ، وأهم المحاصيل التي تنتجها صفد الزيتون والعنب والتين والبطيخ والمشمش والبرقوق والخوخ والكمثرى والبرتقال .

الصناعة : توجد في المدينة الصناعات الغذائية والسجائر والدراجات والمطابخ .

التجارة : نظراً للموقع الجغرافي المهم الذي تتمتع به مدينة صفد فإن الحركة التجارية قد نشطت بسبب كونها مركزاً سياحياً ومصيفاً مشهوراً من مصايف فلسطين ، فهي غنية بالمعوقات السياحية كالمناظر الطبيعية الجميلة والأشجار الباسقة والأماكن التي تروج الحركة وتنشط المواصلات ، وتعج صفد بالأسواق التي يأتي إليها السكان من المناطق المجاورة للبيع والشراء .




توجد الكثير من المعالم التي تظهر الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة مثل الجوامع والزوايا ومنها :

1- جامع الظاهر بيبرس أو الجامع الأحمر
2- جامع الجوكنداري
3- الجامع اليوسفي الكبير أو جامع السوق ، اتخذه اليهود معرضاً للصور
4- الصواوين وهدمه اليهود وبقيت مئذنته
5- جامع سيدنا يعقوب ، جعله اليهود مخزناً للأخشاب
6- زاوية الشيخ العثماني
7- زاوية حسام الدين بن عبدالله الصفدي
8- زاوية الشيخ شمس الدين