مرّت خمسة عشر يوماً من أيام شهر رمضان المبارك سريعاً.
فهل يا تُرى أدّينا حقّ رمضان كما ينبغي .
أم أن الحرّ الشديد، والنهار الطويل كانا سبباً في تقاعسنا عن عباداتنا كما خططنا لها؟
أو انشغالنا بتحضير أصناف الطعام والشراب، وكأن شهر رمضان شهر الإسراف في المأكل والمشرب.
أو استعداداتنا للعيد أخذت منا كل الوقت، فقضيناها في الأسواق بحثاً عن أجمل الثياب.
أو استغراقنا في عمل حلوى العيد، وكأننا سنأكل في العيد فقط، وسنقضي بقية العام دون طعام أو شراب.
أم أن ما أعددنا له لشهر رمضان المبارك قد حققناه بشكل يرضى عنه الله تعالى.
ولنسارع عزيزتي إلى التوبة عن أي معصية كنا نقوم بها، ونحمد الله تعالى على أنه ستر هذه المعصية عن الناس ، لذا علينا أن ننوي ألا نعود إلى أي معصية مرة أخرى.
فشهر رمضان شهر تربية ورياضة نفسية على تحمل الجوع والعطش، وبالتالي تحمل البعد عن المعاصي، مثل:
- مشاهدة المسلسلات التلفزيونية التافهة التي تروّج للاختلاط ولبس الفاحش من الثياب والبعد عن القيم التي تربينا عليها.
- سماع الأغاني الماجنة المرافق لها الرقص الخليع واللباس الفاحش.
- الغيبة والنميمة وكثرة القيل والقال.
- صديقة السوء وما لها من تأثير كبير على شخصيتنا وأخلاقنا، فهي من أكبر المعاصي التي نستمر عليها وكأنه عُميت أبصارنا عن إفسادها لنا.
- هجر قراءة القرآن من أكبر المعاصي التي نقوم بها كسلاً منا، أو الاستعاضة عن القرآن بأمور أخرى.
وغيرها وغيرها من المعاصي التي نراها صغيرة، وعند ربنا تصبح كبيرة إذا استمرينا عليها.
ولنتذكر أن كل ساعات رمضان لها فضل عظيم. ولكن هناك ثلاث ساعات الدعاء فيها مستجاب بإذن الله.
الساعة الأولى بعد صلاة الفجر.
- الساعة الثانية قبل الغروب.
- الساعة الثالثة قبيل الفجر وقت السحر.