التكاسل عن أداء صلاة التّراويح
يشتكي العديد من النّاس من عدم قدرتهم على أداء صلاة التّراويح في المسجد، بسبب الإرهاق الشديد الّذي ينزل عليهم بعد تناول الفطور.
ويرجع علماء الطب سبب هذه الظاهرة بالتحديد إلى إفراط الصّائم في تناول الطعام والشراب، إذ تجده في شهر رمضان في حالة كسل مستمر لا يقدِر على أداء صلاة التّراويح ولا على قيام الليل، فهو أكول في الليل نوّام بالنّهار، ثمّ تجده يتحدث عن الفوائد الصحية للصيام.
فالتّخفيف من الطعام والشراب يؤدي إلى إعلاء القدرة البدنية والرُّوحية للإنسان على طاعة الله ليل نهار، فينال الصّائم بصومه الخير في الآخرة بمغفرة الله والدخول في رضوانه. أَلَمْ يُنبّهنا سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى مخاطر الإفراط في الأكل والشرب، حيث قال عليه الصّلاة والسّلام: ''ما ملأ آدمي وعاءً شَرًّا من بطنه، بِحَسَب ابن آدم لُقَيْمات يقمن صلبه، فإنْ كان لا بدَّ فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه'' رواه النسائي وابن ماجه. وفي عصرنا هذا، جاء العلم الحديث بعد ذلك بخمسة عشر قرنًا ليؤكّد العلاقة الوطيدة بين الإفراط في الطعام وحدوث الكثير من الأمراض كالتُّخمة وعُسر الهضم وقرح الجهاز الهضمي والسُّمنة وأمراض القلب.