بعض سنن الصيام التي يستحب للصائم المحافظة عليها .
السؤال:

ما هي سنن الصيام ؟

الجواب :

الحمد لله الصوم عبادة من أجلّ العبادات ، وأجر الصائم المحتسب لا يعلمه إلا الله ،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
قال الله عز وجل :

( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ) .

رواه البخاري (1904) ، ومسلم (1).







وصوم رمضان ركن من أركان الدين ،

وعلى المسلم أن يحافظ على صيامه ويحتاط له ، فرضا كان أو نفلا –

حتى يجزيه الله عليه الجزاء الأوفى .
وللصيام سنن كثيرة متعددة ، نذكر منها :
أولا :
يسن إذا شتمه أحد أو قاتله أن يقابل إساءته بالإحسان ويقول: إني صائم .
ثانيا:
يسن للصائم السحور ، فإن السحور بركة .
ثالثا:
يسن له تعجيل الفطر ، وتأخير السحور .
رابعا:
يسن له أن يفطر على رطب ، فإن لم يجد فعلى تمر ، فإن لم يجد فعلى ماء .
خامسا:
يستحب للصائم إذا أفطر أن يقول : " ذهب الظمأ ، وابتلت العروق، 

وثبت الأجر إن شاء الله " .
سادسا :
يستحب للصائم الإكثار من الدعاء ،
لقوله صلى الله عليه وسلم :

( ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ : الْإِمَامُ الْعَادِلُ ،
وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ) .
رواه أحمد (8043) وصححه محققو المسند بطرقه وشواهده .
قال النووي رحمه الله :

" يُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ أَنْ يَدْعُوَ فِي حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا 
لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ "
انتهى من " المجموع "
(6/ 375) .
سابعا : إذا كان صوم رمضان ، فيستحب :


- الجلوس في المساجد لتلاوة القرآن وذكر الله
- الاعتكاف في العشر الأواخر .
- صلاة التراويح .
- الإكثار من الصدقة وفعل الخير .
- مدارسة القرآن .
فروى البخاري (6) ، ومسلم (2308) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

قَالَ:

" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، 

وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ،

وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ،

فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ " .
- ألا يضيع وقته فيما لا ينفعه ولا يفيده -
وقد يؤثر على صومه - بكثرة النوم. 
وكثرة المزاح ونحو ذلك ، وألا يجعل همه في تناول ألوان الطعام والشراب ،
فإن ذلك كله يمنعه عن كثير من العمل الصالح أثناء الصوم .
والله تعالى أعلم