[size=32]معًا في رمضان.. من الفجر إلى العشاء[/size]


قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 183 – 185].







عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله عزَّ وجلَّ: كلُّ عمل ابن آدم له، إلا الصيام؛ فإنه لي، وأنا أجزي به. والصيام جُنَّةٌ، فإذا كان يوم صوم أحدكم - فلا يَرْفَثْ و لا يَصْخَبْ؛ فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله؛ فليقل: إني صائمٌ. والذي نفس محمَّدٍ بيده؛ لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفِطْرِه، و إذا لقيَ ربَّه فرح بصومه))؛ متفقٌ عليه.





عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ صام رمضان إيمانًا واحتسابًا؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفقٌ عليه.





وعنه - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ((إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقَتْ أبواب النار، وصُفِّدَتِ الشياطين))؛ متفقٌ عليه.





عن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المُرْسَلَة))؛ متفقٌ عليه.





أحبـتي:



فمن خلال الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة - يتبيَّن لنا أهمية شهر رمضان المبارك، ومكانته العظيمة عند الله سبحانه وتعالى، وكيفيَّة العمل به.



أخوتي وأخواتي الكرام:



لماذا لا نستغل كل دقيقة في هذا الشهر الكريم؟


لماذا لا نحصد أكبر قدر ممكن من الحسنات؟


لماذا لا نعتبِر أن هذا الشهر هو الشهر الأخير لنا في الوجود؟


لماذا لا نعتبِر أن عملنا به هو العمل الأخير والوحيد الذي يوصلنا إلى الجنة؛ لنبذل فيه كل جهدنا وطاقتنا، وكل ما في وسعنا؛ لننال التوبة الصادقة، والمغفرة التامة، ومن ثَمَّ الجنة؟


لماذا لا نكون في نهاية الشهر الكريم من الذين يعتقهم الله سبحانه وتعالى من النار؟



إخـوتي:



لماذا لا نضع برنامجًا خاصًّا للعمل في هذا الشهر الكريم؟


لماذا لا نعطي هذا الشهر الكريم بعضًا من وقتنا الذي نضيعه هنا وهناك دون فائدة؟!



إخـوتي:



هيا بنا نضع الجدول الخاص بهذا الشهر الكريم، الذي بوسع كل فرد منا بتنفيذه، دون كلل أو ملل؛ بل بكل رغبةٍ وشوقٍ وحبٍّ.



• وقت الفجر:



- قيام الليل، ولو بركعتَيْن.


- قراءة قرآن الفجر.


- صلاة ركعتَيْن بنيَّة سُنَّة وضوء الفجر.


- صلاة الفجر في خشوع وتدبُّر.


- الدعاء بتضرُّع، بعد الصلاة والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.


- خَتْم الصلاة، وقول أذكار بعد الصلاة.


- قراءة أذكار الصباح.



• وقت الضُّحى:



- صلاة ركعتَيْن سُنَّة وضوء.


- صلاة الضُّحى.


- قراءة قرآنٍ بعد الصلاة.



• وقت الظهر:



- صلاة ركعتَيْن سُنَّة وضوء.


- صلاة ركعتَيْن × ركعتَيْن؛ سُنَّة قبل الظهر.


- صلاة الظهر فى وقته، وبخشوعٍ.


- أذكار بعد السَّلام من الصلاة.


- الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.


- صلاة ركعتَيْن سُنَّة بعد الظهر.



• وقت العصر:



- صلاة ركعتَيْن سُنَّة وضوء.


- صلاة العصر في وقته، وبخشوعٍ.


- أذكار بعد السلام منَ الصلاة.


- الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.


- الجلوس لقراءة وِرْدِكَ منَ القرآن.



• قبل المغرب بنصف ساعة:



- قراءة أذكار المساء.


- الجلوس للدعاء حتى الإفطار، ولا تنسَ الإستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، والدعاء للمسجد الأقصى، والمجاهدين، والمسلمين المستضعَفين في مشارق الأرض ومغاربها، ولا تنس الدعاء لوالدَيْك وذوي رحمك، وكلِّ منِ اغتبتَه، أو ظلمتَه، أو كان له عندك حقٌّ، ولا تنسوني من دعائكم بظهر الغيْب، وتذكَّر: دعوة الصائم لا تُرَدُّ.



• وقت المغرب:



- الإفطار على تمرات، اتِّباعًا لسُنَّة الحبيب.

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُفطرُ قبلَ أن يصلِّيَ علَى رُطَباتٍ ، فإن لم تَكُن رُطَباتٌ فتُمَيْراتٌ ، فإن لم تَكُن تُمَيْراتٌ ، حَسا حسَواتٍ مِن ماءٍ


الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي 
الصفحة أو الرقم: 696 | خلاصة حكم المحدث : صحيح 




- صلاة المغرب في وقته، وبخشوعٍ.


- أذكار ما بعد السلام منَ الصلاة.


- الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.


- صلاة ركعتَيِ السُّنَّة.


- الإفطار، واحرص - أخي الكريم - أن يكون إفطارًا خفيفًا؛ حتى تَقْدِرَ على صلاة التراويح.


- الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح.



 وقت العشاء: 



- التبكير في الذهاب للمسجد؛ حتى تلحق الصف الأول.


- القيام بصلاة العشاء بخشوعٍ.


- أذكار ما بعد السلام منَ الصلاة.


- الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.


- صلاة ركعتَيِ السُّنَّة.


- صلاة التراويح بتدبُّرٍ وخشوعٍ، ولتكن صلاتك في مسجدٍ يختِم القرآن في رمضان.


- الذهاب إلى المنزل، والتبكير في الذهاب إلى النوم؛ حتى تقدر على قيام الليل.


- النوم على وضوءٍ، وقراءة أذكار ما قبل النوم.



أسئلةٌ هامةٌ:



هل قمت اليوم بتقديم صدقة لوجه الله، حتى ولو كانت التبسُّم في وجه أخيك المسلم؟


هل قمت اليوم بخدمة أحد المؤمنين؟


هل قمت اليوم بصلة رحمٍ، ولو بالهاتف؟


هل أضفت اليوم معلومةً دينيةً لمعلوماتك؟


هل أمرت بمعروفٍ، ونهيتَ عن منكرٍ اليوم؟


هل منعت نفسك عن الغيبة و النميمة اليوم؟


هل غضضت بصرك اليوم؟