الرسول والمرأة العجوز
.
.
.
كانت المرأة العجوز تقف على قارعة الطريق بجوار أشيائها الثقيلة تنتظر من يساعدها على هذا الحمل والشمس الحارقة تزيد من أثقالها واقترب منها رجل لاتعرفه وطلبت منه أن يحمل عليها ، ولكنه حمل عنها وطلب منها أن تسير حيث تقيم ودهشت المرأة من هذا السلوك الذى لم تعهده من قبل وفى الطريق أرادت أن تقدم له نصيحة جزاء شهامته ..فقالت له : يابنى يبدو عليك أنك غريب ..ونصيحتى لك أن تحذر من هذا الرجل المسمى ( محمد بن عبد الله) فهو يفتن الناس ويسحرهم فخذ حذرك منه واتقى شره.
ووصلت المرأة إلى حيث تقيم وأنزل الرجل أشياءها عن عاتقه..
وشكرته المرأة على صنيعه وسألته : مااسمك؟
قال لها مبتسماً : محمد بن عبد الله.
فأصابت المرأة الدهشة ..وقالت : أأنت هو ؟
قال لها: نعم أنا هو .
فقالت المرأة العجوز : أشهد أن لاإله إلا الله وأنك يامحمد رسول الله .


هكذا كان صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة ، وهكذا كانت معاملته حتى لمن ليس على دينه
ورغم كراهيتهم له ومحاربتهم للدين إلا أنه كان لايقابل كل هذا إلا بالعمل الطيب...
صلى الله عليه وسلم