فارس بني مروان النبيل مسلمة ابن عبد الملك


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الوعد الامين وعلى اهله واصحابه اجمعين .....

ام بعد اقدم لكم .....

((فارس بني مروان النبيل مسلمة ابن عبد الملك))

السلام عليكم اخواني

اتناول اليوم شخصية فارس نبيل من فرسان الدولة الاموية بنظرة خاصة وتحليلية لشخصيته مرورا بانجازاته

هو مسلمة

والده عبد الملك المؤسس الابرز في الدولة الاموية

وجده مروان بن الحكم معيد بني امية لسدة الخلافة

ولد هذا الطفل وهو ابن امة مما يعني استحالة وصوله للخلافة حسب قوانين تلك الفترة

وكان اناء الاماء منذ صغرهم يتدربون على حمل السلاح كما كان حال عمه محمد

واتقن مسلمة فن القتال بل وبرع به وشب ليصبح فارسا اسطورة لا ينجو احد من ضربة سيفه

دخل الى جانب ابيه في حرب تو طيد الحكم واثبت قوة شائسه في المعارك وحكمته

واستخدمه ابوه على الثغور لردع البيزنطيين فكان له الاسم المرعب في نفوس افراد مقاتليهم

ونما اسم هذا الشاب شيئا فشيئا

حتى توفي والده عبد الملك

والت الخلافة الى اخيه الوليد

فقام الوليد بعزل عمه من امرة الجيش وعين مسلمة اخاه مكانه خشيتا من تمرد عمه

وبدا اسم مسلمة ينتشر اكثر واكثر في ارض الروم واصبح الشغل الشاغل لحكامها

وعندما بدا الصراع الداخلي بمحاولة الوليد سحب ولاية العهد من اخاه وتوليتها لابنه

وقف مسلمة الى جانب الحق في خلافة اخيه سليمان وانقذ ابن عمه عمر ابن عبد العزيز من الموت في سجن الوليد

وكان كارها لمظالم الحجاج

واستمر على موقفه حتى عدل الوليد عن قراره وقرر البقاء على وصية اباه

وبعد وفاة الوليد وتولي سليمان الحكم

تابع مسلمة شق طريقه في جيش الروم

واضعا حلم فتح القسطنطينية امامه

وخاصة ان سليمان كان يطمح لهذا الحلم ايضا

ففتحت الحصون وهزمت الجيوش

ووصلت قوات مسلمة الى القسطنطينية

وكان فيها القواد الاشداء من ابرزهم عبدالله البطال

وبدا بضرب الحصار وقام بادخال ليون المرعشي للقسطنطينية حيث كان قد وعده بتسليمه مفاتح المدينة

لكن ليون كان داهية قومه

وكان قد استعد لخديعة مسلمة ولحصاره

فحرق الاسطور مستخدما النار الاغريقية التي لا تنطفئ

وتمكن من التخلص من مؤونة جيش المسلمين ولا تزال طريقة التخلص مجهولة

والشائع اكثر هو انه قد تم احراق المؤونة بطريقة مام

وبعد زوال القوة البحرية والمؤونة

وقدوم شهر الشتاء وفتك البرد والطاعون بجيش المسلمين

وقيام قطاع الطرق بعرقلة وصول الامدادات للجيش الاموي

وزاد على ذلك وفاة سليمان المبكرة نتيجة المرض

وتولى بعده العادل عمر ابن عبدالعزيز ابن عم مسلمة

وكان عمر شخصا محبا للحق والسلم ويخشى على دماء المسلمين

وايقن ان فتح القسطنطينية لم يكتب حدوثه بعد

فطلب من مسلمة فك الحصار وكان لهم ذلك ووافق ليون على شروط عمر

وهنا اخد مسلمة القسط العظيم من الراحة لهدوء الامور في عهد عمر

و عند قدوم عهد هشام ابن عبدالملك

كان هذا الفارس قد مال الى الهدوء ولم يعد على صواته وجولاته

وكان ان نظر في اعين عبدالرحمن ابن معاوية ابن هشام ابن عبدالملك

وقال له

(انت من سيعيد بناء دولة بني امية في المغرب بعد زوالها من المشرق)

وفعلا صدقت نبوئة مسلمة بعد ذلك

في عهد هشام حارب مسلمة اخر حروبه البارزة مع الروم

وكان ذا سيرة حسنة بين ابناء الدولة المسلمة حيث احبه الجميع حتى والد خلفاء بني عباس

ووافة المنية هذا البطل ورحل الى جوار ربه

قائدا مغوارا اسهم في عزة وقوة المسلمين ونشر دينهم الاسهام الكثير

وهو من نظرتي الخاصة كان افضل فارس بين فرسان الامويين

فهو صاحب ابرز الفتوحات

ولكن الفتح العظيم لم يكن ليكتب على يديه

وهنا اختم قولي بان رحمك الله يا مسلمة