* التصحر:
- ظاهرة "التصحر" هى تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحاتفقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشىمعها أو للتغيرات المناخية.



فإن حالة الوهن والضعف التىتشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له منتأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقةالسطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورهابداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربةهى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلالعمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثربعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعاملالإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها منالمعاملات الزراعية الأخرى.

* تعريف التصحر:
يعتبر التصحرمشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرفعلي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضيالمنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلكفإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموعالمساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطنالعربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطقالمتصحرة في العالم.

* ونجد أن العوامل التى تساهم في ظاهرة التصحر هى التغيرات المناخية:
- ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف).
- كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة.
- زحف الكثبان الرملية التى تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
- ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
- الزراعة التى تعتمد علي الأمطار.
- الاعتمادعلي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
- الرياح تؤدى إلي سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترةطويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذورالضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.

وهذا يقودنا إلي أننركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه منانجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التى تحتوىعلي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوموالكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجهمصانع الأسمدة.

ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التى تهددالحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورتهأن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التى تدهورت فيالعالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23 % من الأراضيالزراعية.
- وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلاأنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعيةمثل:
1- إزالة الغطاء النباتى الطبيعى.
2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غيرالمناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضةللانجراف.
* وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:
1- الانجراف الريحى.
2- الانجراف المائى.

1-الانجراف الريحى:
يحدثالانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسبشدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التى تدهور فيها الغطاء النباتىخاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.

2- الانجراف المائى:
والانجرافالمائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطربالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لاتتمكن معه التربة من إمتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيولالجارفة.

* وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
- المواد النباتية الميتة.
- المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
- تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
5- استغلال مياه السيول في الزراعة.
6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها .
10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).
11- حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار.
12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.
13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
15- إحاطة الحقول والأراضى المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار وا