حمض الدي ان اي ، حمض الدي ان ا ، حمض dna ، معلومات عن حمض DNA








نبذة عن تاريخ اكتشاف الحامض النووي


اكتشاف وجود الحامض النووي في حد ذاته تم في منتصف القرن التاسع عشر (1800) ، وبدأ الباحثون يرجحون أنه يحمل المعلومات الوراثية في أوائل القرن العشرين حتى بين تركيبه عام 1953 الإنجليزيين جيمس واتسون James Watson وفرانسيس كريك Francis Crick ، والذي حاز أولهما (جيمس واتسون) لهذا الكشف جائزة نوبل في الطب لعام 1962.



ما هو الحمض النووي؟


اسمه الكامل هو : الحمض النووي السكري خلي الأكسيجين DeoxyriboNucleic Acid (DNA، والحمض أو الحامض النووي بصفة عامة هو جزيء كيميائي أحيائي معقد عالي الوزن الجزيئي.


ويتكون الدي ان ايه من سلاسل من النيوكليوتايد الذي هو مركب كيميائي يدخل في تركيبه السكر والفوسفات ، ويشكل وحدة البناء في الحامض النوويز
والحمض النووي لا يذوب في الماء بينما يذوب في الكحول وفي هيدروكسيد الصوديوم NaOH وفي حمض الهيدروكلوريك HCl.




اشتد مؤخراً الجدل حول جدوى الحمض النووي ال"دي ان ايه" في الكشف عن النسب، قاطع أم لا ، خاصة وأن مصائر 14 ألف طفل بمصر تتوقف على دقة نتائجه.
وفي وقت يدلي العلم والدين كل بدلوه، نسعى لتعريفك بمصطلح الدي ان ايه من الناحية العلمية، وما إذا كان قاطعاً في نسب الأطفال إلى آبائهم الحقيقيين أم لا.


الاستخدام الجنائي والقضائي للحامض النووي


بإمكان الشرعيين (في المعامل الجنائية) استخدام الحامض النووي الموجود في الدم أو في المني أو في الجلد أو في اللعاب أو في الشعر الموجود في مسرح جريمة لتحديد شخصية مشتبه به وذلك من خلال عملية تُعرف بالتبصيم الوراثي genetic fingerprinting ، وهي الحصول على البصمة الوراثية لصاحب الحمض من الترميز الوراثي genetic code له والذي يكاد لا يتطابق مع ترميز غيره، كما يُستخدم الترميز الوراثي في حل الخلافات المتعلقة بالنسب الأبوي، بل ويمكن تطبيقه أيضاً على الكائنات الأخرى في دراسة توزعها في بيئاتها.


تطلب كثير من السلطات القضائية تقديم عينة من الحامض النووي للمدانين في أنواع معينة من الجرائم لإدراج تلك العينات في قاعدة بيانات حاسوبية ، مما ساعد المفتشين على حل قضايا معلقة كان المقترف للجريمة فيها غير معروف ، مع توفر عينة من الحامض النووي من مسرح الجريمة ، وهذه الطريقة هي إحدى أكثر التقنيات التي يعول عليها للتعرف على شخصية مقترف ، ولكنها ليست دائماً مفيدة كما في الحالات التي تكثر فيها عينات الأحماض النووية في مسرح الحادث.



من لون الشعر إلى تحديد الأمراض


من قيام جزيء الحامض النووي بوظيفة توصيل المعلومات الوراثية من جيل لآخر؛ فهو يشكل قاسم مشترك في جميع الخلايا الحية وفي الفيروسات، وتحديداً في أنوية الخلايا ، وهو مزدوج الجديلة (من فرعين مجدولين) في حين أن شقيقه RNA هو مفرد الجديلة.


ولذلك عادة ما يُشار إلى جزيئه بجزيء الوراثة الذي يتراوح بين لون الشعر إلى القابلية للإصابة ببعض الأمراض؛ وأثناء انقسام الخلية يتكرر هذا الحامض منتقلاً إلى الخلية الجديدة الناتجة.


ويرث الإنسان حامضه النووي وخارطته الوراثية من كلا الأبوين؛ غير أن الحامض النووي الذي يأتي من الأم يميز بالتسمية : ميتوكوندريا mitochondria DNA ، ومن اسمه فهو يوجد في سايتوبلازم الخلية لا في نواتها، وهو عديم التغير تقريباً من جيل لجيل على عكس الحامض النووي من نواة الخلية الذي يتغير بنسبة خمسين بالمئة من جيل لجيل؛ ومن ثم فإن الحامض النووي من السيتوبلازم (ميتوكوندريا) هو أداة قوية لتتبع الخط الأموي "النسب إلى الأم" ، وهو يُستخدم بدوره هذا في تتبع العديد من السلالات للوراء عبر مئات الأجيال السابقة.