فإن العلامة الأديب البارع (( مصطفى صادق ال ا رفعي )) رحمه الله ، ممن سارت
بأخباره الركبان ، كان صاحب قلم سيال ، وفكر أصيل ، فقد دافع عن الإسلام ،وعن
القرآن ، ورد على شبهات المستغربين أمثال طه حسين وغيره ممن تأثروا بالحضارة
الغربية العفنة ، ودعوا إلى تقليدها في عجرها وبجرها .
فقام ال ا رفعي رحمه الله ورد على هؤلاء بقوة ، ولاسيما في كتابه النفيس (( تحت ا رية
القرآن )) .
أما كتابه (( وحي القلم )) فهو عبارة عن مجموعة كبيرة من القصص الواقعية والرمزية
أحياناً والحكم والأمثال ، والخواطر التي مرت به رحمه الله .
وهو من كتب الأدب الرفيع ، ما أح ا رنا اليوم أن نق أ ر لهؤلاء العظماء الذين س  خروا
أقلامهم الطاهرة لخدمة دينهم ، والدفاع عنه ، وأن نترسم خطاهم ، ولاسيما أن اللغة
العربية تحارب في عقر دارها ، والتآمر عليها هنا وهناك لم يعدْ خافيا حتى على عوام
الناس ، ومن فقد لغته الأصيلة فقد فهم دينه بشكل صحيح ، وهذا ما يريده لنا أعداء
الإسلام .
----------------
وقد كان ال ا رفعي رحمه الله ابن زمانه ، وقد شارك بكل هموم أمته ، ففي وقته قامت
ثورة ع ا زلدين القسام رحمه الله في فلسطين ضد اليهود والإنكليز، فاسمعوا إليه ماذا يقول
بهذا الصدد .
قال رحمه الله في مقال بعنوان (( في محنة فلسطين أيها المسلمون!))