جدّدت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، فجر يوم الإثنين، في محافظة عمران (شمالي اليمن)، على الرغم من الاتفاق "الهش"، الذي أعلنت عنه لجنة رئاسية مساء الأحد، حسبما أعلنت أكدت مصادر محلية.

ونقل "العربي الجديد" عن ذات المصادر أن "قصفاً متبادلاً واشتباكات بين الجيش و"الحوثيين" يجري منذ فجر اليوم، في غرب مدينة عمران ومنطقة "بيت بادي"، أسفر عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين".

وتأتي هذه التطورات على الرغم من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، الأحد، من اللجنة الرئاسية، التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ويرأسها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد.

وواجه الاتفاق انتقادات واسعة، على رأسها أعضاء في اللجنة قالوا إنهم لم يوقعوا على الاتفاق.

وفي السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن "اللجنة الرئاسية أقرّت اليوم الإثنين، تشكيل أربع لجان ميدانية من المشايخ والوجاهات الاجتماعية المحايدة من مختلف محافظات الجمهورية".

وأوضحت الوكالة أن هذه اللجان تقوم بـ"رفع جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف في مدينة مران وما جاورها، بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر، فضلاً عن لجنة لحصر ومعالجة الأضرار، ولجنة أخرى خاصة للتحقيق في الأحداث منذ بدايتها، على أن تباشر هذه اللجان عملها بأسرع وقت ممكن".

ويسيطر "الحوثيون" عملياً على أغلب مديريات محافظة عمران، التي تفصل صنعاء عن صعدة وتقع على بعد 50 كيلومتراً من العاصمة. وقد خاضوا أواخر الشهر الماضي معارك مع اللواء "310 مدرع" في المحافظة.