تطور حب الشباب كما هو موضح (أعلاه) الشكل (أ) يوضح جُرَيْبا شَعْرِيًا عاديّاَ وغُدَّة زهمية، وفي الشكل (ب) سدادة تمنع انسياب الزيت من الجُرَيْب الشَّعْري، فتتكاثر البكتيريا داخل الزَّيْت المغلق، وفي الشكلين (ج) و (د) ينتفخ الجُرَيْب بالصَّديد، فتنفجر جدران الجُرَيْب في النهاية ويخرج الصديد كما هو موضح في الشكل(هـ).
حَبُّ الشَّباب أو العُد، اضطرابات جلْدِيَّة، يَكْثُر حدوثها بصفة عامة بين المُرَاهقين. وتتكوَّن تلك الاضطرابات من أنواع متعددة من الشَّوائب، تظهر في الغالب على الوجه، والجزء العلويّ من الصَّدْر وعلى الظهْر. وحدوثُها بقدر ضئيل أمر عادي، غير أنَّ حَب الشَّباب عندما يكون حادا قد تنتج عنه آثار جسدية مستديمة. ويعاني بعض المراهقين كثيرًا من الضِّيق عندما تشتدُّ بهم حدَّةُ حَب الشباب، الأمر الذي يَولد عندهم مشاكلَ عاطفية قد تكون محفوفة بالخطورة.

يَظْهَر حَبُّ الشَّباب في معظم الحالات في بداية المراهقة، وبالتقريب في سنِّ الثالثة عشرة، وذلك عندما يبدأ الطفل في التَّطَوُّر بَدَنِيا إلى مراهق. وتتحكَّم المواد الكيميائية المسماة الهُورْمُونات في هذا التَّطَوُّر، إذ إن نوعًا واحدًا من الهُورْمُون يقوم بتحفيز الغُدد الزَّيْتِيَّة في الجلد، ومن ثم يزداد نمو هذه الغُدَد التي تُسمَّى الغُدَد الزهمية، فتنتج مزيدًا من الزيت.

وتفرغ كلُّ غُدَّة في جُرَيْب شَعْريّ، وهو تركيب على شكل كيس يحيط بشُعَيْرة. وفي العادة يُفْرَغ الزيتُ في الجُرَيْب من خلال مَسَامٍ تُفْتَح على سطح الجلد.

وتتجعَّد المسامات في بعض الأحيان، فيتراكم الزيت داخلها. وتكوِّن المسام المتجعِّدة مايُسمَّى البثرة السوداء الرأس أو البيضاء الرأس. ويتكون اللون الأسود لرأس البثرة من صباغ جلدي عادي، يكتسب سوادًا عند تعرضه للهواء. أما الرأس الأبيض فإنه يتكوَّن إذا كان الصديد متجعدًا بدرجة لاتسمح بدخول الهواء.