: مرحلة ما قبل الزواج:
إن البذرة الصالحة إذا وضعت في أرض خبيثة اختنقت، وماتت، ولم تؤت ثمارها،لذا فقد جعل الإسلام حسن اختيار الزوج والزوجة من أحد حقوق الطفل على والديه ،فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم :"الطيباتُ للطيبين،والطيبون للطيبات"،وقال صلى الله عليه وسلم:"تخيَّروا لِنُطَفِكُم،فإن العِرق دسَّاس"،وقال أيضاً:"تُنكح المرأة لأربع: لمالها،وجمالها،وحسبها، ودينها،فاظفَر بذات الدين تَرِبَت يداك"،وروي عن الإمام جعفر الصادق أنه قال :« قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيباً،فقال : "أيُّها الناس إياكم وخضراء الدُّمُن . قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدُّمُن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السوء "
كما أكَّد صلى الله عليه وسلم على أن يكون الزوج مُرضياً في خُلُقه ودينه ،حيث قال: « إذا جاءكم من ترضون خُلُقه ودينه فزوجوه » ، وأردف صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بالنهي عن ردّ صاحب الخلق والدين فقال : « إنّكم إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير »،كما قال صلى الله عليه وسلم:"من زوج ابنته من فاسق،فقد قطع رحمها"
فإذا اختلط الأمر على المقدمين على الزواج ،فإن الإسلام يقدم لهم الحل في" صلاة الاستخارة".
ثم يأتي بعد حُسن اختيار الزوج أو االزوجة الدعاء بأن يهبنا الله الذرية الصالحة، كما قال سيدنا زكريا عليه السلام مبتهلاً:"رب هَب لي ِمن لَدُنكَ ذُرِّيَةً طيبةً إنك سميعُ الدعاء"، وكما دعا الصالحون:"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما"