هام الفؤاد باعرابية



هــــامَ الــفُــؤادُ بـأعـرابِـيّـةٍ سَـكَـنَـت
بَـيْـتاً مــن الـقـلبِ لـم تَـمدُدْ لـه طُـنُبَا
مَـظْـلُومَةُ الـقَـدّ فـي تَـشْبيهِهِ غُـصُناً
مَـظـلُومَةُ الـرّيـقِ فـي تَـشبيهِهِ ضَـرَبَا
بَـيـضاءُ تُـطـمِعُ فــي مـا تـحتَ حُـلّتِها
وعَـــــزّ ذلـــــكَ مَـطْـلُـوبـاً إذا طُــلِـبَـا
كـأنّـها الـشّـمسُ يُـعْـيي كَـفَّ قـابضِهِ
شُـعـاعُـهـا ويَــــراهُ الــطّـرْفُ مُـقْـتَـرِبَا
مَـــرّتْ بــنـا بَـيـنَ تِـرْبَـيْها فـقُـلتُ لَـهـا
مـن أيـنَ جـانَسَ هـذا الـشّادِنُ الـعَرَبَا
فـاستَضْحَكَتْ ثـمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى
ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا


المتنبي