القصيدة ألفت على منوال القصائد العربية الكلاسيكية ، تبدأ بمخاطبة الأصدقاء ، ثم يتلو ذلك ذكرى أيام الحب والسعادة ووصف الحبيب ، والرجوع إلى الموضوع الرئيسي وهو الرثاء فيذكر الشاعر دفن حيزية وهي المقاطع الأكثر تأثيرا في هذه القصيدة حيث يبدع بن قيطون في وصف الحالة النفسية لسعيد والتراب ينهال على جسد حبيبته، ويختم القصيدة بتفجعه والالتجاء إلى الله طالبا الرحمة والمغفرة منه تعالى
وهذه قصيدة حيزية:





عزوني يا مـــــــــــلاح في رايس لبــنات

ســــكنت تحت اللحود نـــــــــاري مقديا
يــاخي انـــا ضريـــــر بيا مــــــا بيا

قــلبي سافر مع الضـــــــامر حيزيــــه
يا حصراه على قبيل كـــــــــــنا في تاويل

كي نوار العطـــــــيل شاو النقصــــــيا
ما شفنا من أدلال كي ظل الخــــــــــــيال

راحت جدي الغزال بالــــــــجهد عليــــا
وإذا تمشي أقبــــال تســـــــلب العــقال

أختي بــاى المحال راشـــــق كمـــــيا
طلقت ممشوط طاح بروايـــــــــح كى فاح

حاجب فوق اللماح نونـــــــين بريـــــا
عينك قرد الرصاص حربي فى قرطـــــــاس

ســورى قيـاس فى يدين حـــــــــربيا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــــــاح

الدم عليه ساح مــــثل الضوايــــــــا
شوف الرقبة خيار من طلعة جمار

جعبة بلار و العواقد ذهبيــــــــــــا
فى بازر حاطين أنصـــــــــبح فى الزين

واحــــــنا متبســـطين فى خير الدنيا
نصبح فى الغزال انصرش للفــــــــال

كالى ساعي المال وكنوز قويـــــــــا
ما يسواش المال نقحات الخلخــــــــال

كى انجبي للجبال نلقى حيزيــــــــــا
تتسحوج فالمروج بخلخيل تســــــــوج

عقلي منها يروج قلبي وأعضــــــــيا
فالتل مصيفين جيـــنا أمحــــــــدرين

للصحراء قاصدين نا والطوايــــــــا
الأجحاف مغلقـــين و البارود إنـــــين

الأزرق بي يمين ساحة حيــــــــزيا
ماذا درنا أعراس لزرق فى الـــــمرداس

يدرق بي خلاص في روحنيـــــــــا
تاقت طول العـــــــلام جوهر فالتبسام

تمعني فالــــكلام و تفهم فيــــــــا
بنت حميده اتبان كى ضي الومــــــــان

نخلة بستان غى وحدها شعويــــــــــا
زند عنها الريــح قـــلعها فالــــــميح

ما نحسبها أطيح دايم محضيــــــــــا
في واد أثل نعيد حاطين سماط فريـــــــد

رايسة الغيد ودعتــــــني يا خويـــــا
في ذا الليلة وفــات عادت في المـــــمات

كحلا الرمقات ودعت دار الدنيـــــــــا
خطفت عقلي راح مصبوغة الألمـــــــاح

بنت الناس المـــلاح زادتــني كيـــــا
حطوها في لكفان بنت عالي الشـــــــان

زادتني حمان نفضت مخ حجايــــــــا
حطوها في فنعاش مطبوعة الاخــــــراس

راني وليت باص واش إلي بيـــــــــا
في حومتها أخراب كي نجم الكــــــوكاب

زيد أقدح في أسحاب ضيق العشــــــويا
كثرت عني هموم من صافي الـــــخرطوم

ما عادتش أتقوم في دار الدنيــــــــا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الاثــــــماد

قصدوا بيها بلاد خالد مسميـــــــــا
عشَّـات تحت الألحاد موشومة الأعضــــاد

عــين الشـراد غابت على عينيا
أحفار القبور سايــــــس ريـم الـــقور

لا تطيحشي الصخور على حــــــــيزيا
قسمت لك بالكتاب وحروف الوهـــــــاب

لا طيح التراب فوق أم مرايــــــــــا
لو تجي للعـــناد ننطح ثلث اعقــــــاد

نديها بالزناد عن قوم العد يــــــــــا
واذا نحلف وراس مصبوغة الأنعــــــاس

مانحـسب شي الناس لو تجي مــــــيا
لو انتجي للزحـــــــام نفتن عنها عام

نديها بالدوام نابو سهمـــــــــــيا
كي عاد أمر الحنين رب العـــــــالمين

لا صبتلها من أين نقلبها حيــــــــا
صبري صبري عليك نصبر أن ناتـــــيك

نتفـــكر فيك يا أختي غير انتيــــــا
عودي في ذا التلول رعى كل خــــــيول

واذا والى الهول شاو المشليـــــــــا
ما يعمل ذا الحصان في حرب المـــــيدان

يخرج شاو القران أمه ركبيـــــــــا
بعد شهر ما يدوم عندي ذا الـــــملجوم

نهار ثلاثين يوم أوراء حيزيـــــــــا
توفى ذا الجـــــواد ولى فالأوهـــــاد

بعد أختي مازاد يحيا في الدنيــــــــا
صدوا صد الوداع هو وأختي قـــــــاع

طاح من يدي صراع لزرق آدايا
رب أجعل الحيـــاة وراهــــــم ممات

منهم روحي فنات الأثنين أرزيـــــــا
نبكي بكي الفراق كي بكي العشاق

زادت قلبي حراق خوضت مــــايــــا
يا عيني واش بيك تنوحي لا تشــــــكيك

زهو الدنيا بديك ما تعفي شي علــــــيا
زادت قلبي عذاب مصبوغة الأهــــــذاب