قصة وقصيدة ( ندم ولكن بعد فوات الآوان )
هذه قصة رواها منديل الفهيد في كتبه 00
القصة عن ( جبر الحمادي) من الروقة من عتيبة , كان الرجل كريما
ميسور الحال في مكة المكرمة 0 وكان له ولد من زوجة طلقها سابقا
وتزوج من غيرها , ولما نشا الولد لم يعجب أبيه بسبب كثرة نومه
فأمر الأب زوجته بعدم إدخال الولد إليه , وذات يوم أسمع الأب ولده
هذه الأبيات :

ياعاشقين النوم ما فيه ثابة
ماسر فالمسعى كلاب رقودي
ترقد لو ان الناس تمشي ضبابه
ومطعومهن من الوسخ والجلودي
إن كان ما جاك الولد في شبابه
فالمرجلة مثل الحطب فالوقودي
حتيش لو هو ( ويلدي) ويش ابا به ؟
لا نافع نفسه ولا فيه زودي

ففهم الإبن قصد أبيه بالطبع , وترك مكة واتجه الى حائل حتى وصل
قرية المستجدة يسعى في طلب الرزق , ومن هناك أرسل الى
ابيه هذه الأبيات :

يا أهل الركايب مصرخات الأشدة
مربعات ويكسرن اللواحي
تلفون جبر اللي علومه مسده
ذباح كبش مدورين الرباحي
قل له تراني واطي المستجدة
ومن لانشدني مادرى عن مراحي
لزوم يذكرني إذا جاه ضــده
لا رددوا عقب اللقا للسلاحي
لامن كل وصل بالضيق حــــده
والـمـــر من كبدي تديرق وفاحي

والطبع ندم الأب على ما كان منه تجاه ابنه و ودعاه الشوق
وحنان الأبوة لأن يترك تجارته ويسافر باحثا عن ابنه دون جدوى
ومات وهو في طريق العودة الى مكة بعد أن يئس من رؤية ابنه
وقبل وفاته قال هذه الأبيات يسلي بها نفسه

أقول يازرفيل قم ولع النار 000 في ماقع توه من السيل طاحي
في ماقع ماطب من عقب الامطار 000 ياكود غزلان تبوج البراحي
ثم سو لي فنجال يوم انت بيطار 000 أشقر كمازهم النعام الضراحي
ماهمني الاكان جاليت خطار 000 متــذكرين فــعـولنا يافـلاحي
أنا وعبـدالله وزرفـيل والـكار000 غبنا على مثل النعام المداحي
غــبنا على هجن مع الدو عبار 000 يشدن سفن مقتفيها الفلاحي

**************

وسلامتكم