عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يُقَالُ لِلرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ ذَلِكَ قَدْ أَخَذْتُ عَلَيْكَ فِي ظَهْرِ آدَمَ أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي". أخرجه أحمد (3/127 ، رقم 12311) ، والبخاري (5/2399 ، رقم 6189) ، ومسلم (4/2160 ، رقم 2805) ، وابن حبان (16/348 ، رقم 7351).


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, قَالَ: "أَجَعَلْتَنِي مَعَ اللهِ نِدًّا؟ لَا بَلْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ". أخرجه الطبرانى (12/244 ، رقم 13005) ، وأخرجه أيضًا : البخاري فى الأدب المفرد (1/274 ، رقم 783) ، وأبو نعيم (4/99) ، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 216 ). نِدا: أي شريكا. قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني: وفي هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره: "ما شاء الله وشئت" يعتبر شِرْكًا في نظر الشَّارع (أي الْمُشَرَّع وهو الله سبحانه وتعالى)، و هو من شرك الألفاظ, لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه وتعالى, ومثل ذلك قول بعض العامة ما لي غير الله و أنت. وتوكلنا على الله و عليك. و مثله قول بعض المحاضرين: "باسم الله والوطن". أو "باسم الله والشعب" ونحو ذلك من الألفاظ الشركية, التي يجب الانتهاء عنها والتوبة منها. أدبا مع الله تبارك و تعالى. انتهى كلامه رحمه الله، ومن تلك الألفاظ المنشرة جدا هذه الأيام للأسف قول بعضهم: لولا الله وفلان، بل الصحيح: لولا الله ثم فلان .


عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ". أخرجه أحمد (4/413 ، رقم 19726) ، والنسائى (8/153 ، رقم 5126) ، والحاكم (2/430 ، رقم 3497) ، وقال : صحيح الإسناد وأقره الذهبي. والبيهقي (3/246 ، رقم 5769). وأخرجه أيضًا: الدارمي (2/362 ، رقم 2646) ، وابن خزيمة (3/91 ، رقم 1681) ، وابن حبان (10/270 ، رقم 4424) ، والصيداوي فى معجم الشيوخ (1/134) ، والبيهقي فى شعب الإيمان (6/171 ، رقم 7815) ، والبزار (8/47 ، رقم 3033) بمعناه ، وحسنه الألباني ( صحيح الجامع ، رقم: 2701 ). ومن غريب الحديث: (استعطرت المرأة): استعملت العطر. (ليجدوا): لأجل أن يشموا ريحها. (زانية): أي هي بسبب ذلك متعرضة للزنا ساعية فى أسبابه فسميت لذلك زانية.

لقد بدأنا بثلاث أحاديث و هذا للبداية فقط ......ولكن ستكون سلسلة البلاغ حديث واحد متجدد لكى يتم التركيز و الاستيعاب لحديث و احد فقط على اتفاق ضمنى بيننا أن نطبقه و نجعله واقعا ملموسا فى حياتنا....و بذلك يبقى رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم حيا فعلا فى قلوبنا و على ذلك يتم الاتفاق و عليه تكون نيتنا .....واللهم تقبل منا انك أنت السميع العليم