خبير: 30 بالمائة من الأفارقة لا يملكون مصدرا للماء الصالح للشرب S3201423113750
أرشيفية





أعلن خبير إفريقى أن أكثر من 300 مليون من الأفارقة، ما يعادل 30 بالمائة من العدد الإجمالى لسكان القارة الإفريقية، لا يملكون مصدرا للماء الصالح للشرب.

كما أن 500 مليون آخرين (50 بالمائة من الأفارقة) لا يحصلون على بنى الصرف الصحى الأساسية.

جاء ذلك خلال مؤتمر "الأسبوع الأفريقى للمياه" الذى بدأ أمس الاثنين ويستمر حتى 31 من الشهر الجارى فى داكار، على لسان إدريسا دوكورى، الأمين التنفيذى للوكالة الإقليمية للمياه والصرف الصحى لإفريقيا.

والوكالة الإقليمية للمياه والصرف الصحى لإفريقيا هى مؤسسة غير ربحية، مقرها بوركينافاسو، تتمثل مهمتها فى دفع الحكومات إلى الاهتمام بخدمات المياه والصرف الصحى.

وأضاف دوكورى: "يمكن تجاوز هذه الصعوبات (التى تعانيها القارة) إذا ما تم وضع مسألة المياه فى قلب أجندة التنمية لما بعد 2015 (تاريخ الموعد النهائى الذى حددته الأمم المتحدة فى 2012 لتحقيق أهداف الألفية من جانب الحكومات).

وتابع الخبير أن "تحقيق هذا الهدف يمر عبر إدماج التكنولوجيا، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق الاجتماعية والثقافية".

ومضى دوكورى بالقول: "إفريقيا جاهزة، وتتوفر على موارد بشرية تتمتع بالكفاءة اللازمة كى تحصل على تكنولوجيا متطورة بشرط تسريع النسق".

وأشار دوكورى إلى "أهمية النظر بعين نقدية إلى ما مضى قصد تقييم ما تم القيام به منذ عام 2000 على المستوى الدولى والوطنى (فى مجال البنى التحتية)، وينبغى علينا مواصلة هذه الديناميكية والعمل بشكل جماعى على اعتماد مشروع يستهدف هذا القطاع بشكل أكبر".

وفى كلمته التى ألقاها عند افتتاح أعمال "الأسبوع الإفريقى للمياه"، أمس الاثنين، دعا رئيس الحكومة السنغالى أميناتا تورى، الفاعلين الأفارقة إلى "الالتفاف حول إدارة مستدامة للمياه، ثروة الدول الإفريقية المشتركة" بحسب مراسل الأناضول.

وأضاف تورى: "على المياه أن تكون رافدا للسلام والوحدة والاندماج والشراكة الاقتصادية بين دولنا"، على حد تعبير رئيس الحكومة السنغالى.

وأشار تورى إلى أن "الوقت قد حان للدول كى تقود سياسة أكثر نجاعة موجهة نحو استغلال رشيد لهذه الثروة الطبيعية التى بدأت تصبح نادرة".

واعتبر أن "الأسبوع الإفريقى للمياه" فى نسخته الخامسة يمثل "مناسبة للتباحث حول تحسين أداء مختلف لهياكل إدارة الأحواض (المائية) العابرة للحدود، للخروج بأفضل النتائج الاقتصادية من هذه الثروة".

وضم هذا الحدث مجموعة من الخبراء والحكومات وأعضاء المجتمع المدنى فى القارة الإفريقية الذين اجتمعوا، من أجل بحث سبل تطوير كيفية حصول الشعوب الإفريقية على مياه وبيئة صحية.