منتديات احلى حكاية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلى حكاية دخول

موقع خاص بالتصاميم وتحويل الاستايلات واكواد حصريه لخدمه مواقع احلى منتدى


descriptionالذنوب تزيل النعم Emptyالذنوب تزيل النعم

more_horiz
الذنوب تزيل النعم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من نعم الله علينا أن أنزل على النبي عليه الصلاة والسلام هذا القرآن :

(( تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) النحل89

الله جل وعلا ضرب لنا في هذا الكتاب العظيم ضرب لنا المثال وحكى

لنا القصص حتى ننأى بأنفسنا عما وقع فيه الأمم السابقة من التكذيب ومن الكفر والتي بسببها أنزل الله بهم عذابه

فنحن في هذه الأمة أمة محمد عليه الصلاة والسلام

الواجب علينا :

أن نعتبر بما مضى

ولذا قال تعالى :

((يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ))

هذا فيه توجيه عظيم وإرشاد لطيف منه جل وعلا لبني آدم ألا يقعوا في مثل ما وقع فيه أبوهم آدم من الزلة فلا يصيبهم ما أصابه فيخرجوا من الجنة .

((يَا بَنِي آدَمَ ))

يجب أن نتعظ مما وقع فيه الآباء

(({يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ ))

كذلك نحن أمة محمد عليه الصلاة والسلام الواجب علينا :

أن نتذكر وأن نعتبر وأن نتعظ بما أوقعه الله بالأمم السابقة في الدنيا قبل الآخرة

ولكن هذه الآيات هذه القصص :

((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ))

هذه القصص بل كل آيات الله عز وجل لا يفقهها ولا يدرك معناها و لا يصل إلى معرفة مراد الله منها إلا من كان لله مطيعا تقيا

ولذا :

خطاب الله جل وعلا في كتابه إنما هو لأولي الألباب :

((وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ )) البقرة197

قال تعالى :

(({هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ }الفجر5

أي : لذي عقل

لماذا سمي العقل حجرا ؟

لأن العقل يمنع صاحبه من الخبائث ومن الأرجاس وعما يشينه ويدنسه ويقذره

ولذا:

قال بعض السلف :

ما يعصي الله أحد إلا وقد غاب عقله

وقال بعضهم : " من عصى الله فهو جاهل ولو كان من أعلم الناس "

ولهذا :

قال الله : ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ))

ولذا :

لو زل العالم وعصي العالم وأخطأ العالم فهو جاهل في تلك اللحظة

لأنه لم يعلم عظم الله

لم يقدر الله حق قدره ((وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ))

أبو جهل :

كان يكنى في الجاهلية بأبي الحكم لحكمته وفطنته وذكائه لكن لما جاء الإسلام سماه النبي عليه الصلاة والسلام أبا جهل

لماذا سماه أبا جهل مع أنه عاقل حكيم ذو رأي مشورة ؟

لأنه عصى الله وتكبر وطغى

وكل من عصى الله فهو جاهل

ولذا :

قال بعض الكتاب المعاصرين :

" إذا همت نفسك بمعصية فذكرها بالله ، فإن لم ترتدع ذكرها بأخلاق الرجال إن لم تنزجر ذكرها بالفضيحة بين الناس إن لم ترتدع فاعلم أنك في تلك اللحظة انقلبت إلى حيوان ))



وعودا على ذي بدئ كان الحديث في الليلة الماضية عن أثر عظيم من آثار الذنوب وهو :

[ سلب النعمة ]

أخذ النعمة ممن عصى الله

فإذا استقرأنا كتاب الله وتأملنا ما فيه من القصص وجدنا أن من بين القصص التي وردت في كتاب الله قصة سبأ :

سئل النبي عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح :

من هو سبأ أرجل أم امرأة أم جبل ؟

فقال عليه الصلاة والسلام :

(( هو رجل له عشرة أبناء بعضهم سكن في اليمن وبعضهم سكن في الشام ))

لكن الحديث هنا عمن سكن في الشام من ذرية هؤلاء

ماذا قال عز وجل عن هؤلاء الذين أعطاهم الله عز وجل وأغدق عليهم من النعيم ما لا يتصور ؟

قال جل وعلا :

((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ )) أي دلالة وإشارة وبيان

ما هي هذه الآية : ((جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ))

عندهم واد :وكانوا ساكنين فوق هذا الوادي ، وإذا نظروا إلى اليمين وجدوا جنة أي بستان وإذا نظروا إلى الشمال وجدوا جنة بستان

وهذا من أعظم ما يتنعم به الإنسان :

كون الإنسان يعيش بين جنتين

هذا شيء من النعيم الذي يسرالقلب ويبهج الفؤاد

ولهذا قال تعالى :

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }الرحمن46

{وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ }الرحمن62

وقال جل وعلا :

((وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ ))

المثل هنا :

يجب أن نقف عنده

ولهذا قال بعض السلف : " إذا ضرب الله مثلا في كتابه فلم أفهمه عزَّيت نفسي

قيل له : لماذا تعزي نفسك ؟

قال : لأني لم أكن عالما لأن الله جل وعلا قال : {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } العنكبوت43

فلست بعالم

((جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ ))

على الجوانب

((وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً )) الكهف32

يعني : ليس بين هاتين الجنتين موضع خراب كلها خضرة كلها بهجة كلها نضرة

إلى آخر ما ورد في القصة فلما كفر بالله عز وجل وتكبر على الفقير قال جل وعلا :

((وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ))

يعني : أنزل الله عليه عقوبة من عنده لما كفر بالله عز وجل

وهذه قصص لا يعني أن تقرأ وأن تحفظ دون أن نوقف أنفسنا ونوقف عقولنا عند هذه القصص ونتأمل وأنه ربما يصيبنا مثل ما أصاب الأمم السابقة إن لم نرتدع إن لم ننزجر إن لم نرجع ونتوب ونئوب إلى الله جل وعلا

{وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً }الكهف42

ما عاد ينفع الندم

لا ينفع الندم

أصحاب الجنة قصها الله في سورة القلم :

((إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ ))

من ؟

كفار قريش

((كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا ) ) حلفوا بالله عز وجل : ((لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ{17} وَلَا يَسْتَثْنُونَ{18} ))

أي لا يستثنون في يمينهم هذا وفي حلفهم هذا

((فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ{19} فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ{20} ))

كالليل الأسود

(( فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ{21} أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ {22} فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ{23} ))

يتسارون فيما بينهم حتى لا يسمعهم الفقراء فيأتون إليهم

((أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ{24} وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ{25} ))

يعني : على غضب وغيظ على الفقراء

((وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ{25} فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ{26} ))

يعني : عن الطريق

ثم تبينوا أن هذا الطريق هو الطريق

((فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ{26} بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ{27} قَالَ أَوْسَطُهُمْ ))

يعني : أعقلهم وأرجحهم رأيا

((أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ{28} قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ{29} ))

ندموا ولكن لا ينفع الندم

(( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ {30} قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ {31} عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ {32} كَذَلِكَ الْعَذَابُ ))

الذي نزل بأولئك سينزل بنظرائهم وأشباههم

ولذا :

لما ذكر الله قصة قوم لوط قال :

((فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ{82} مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ{83} ))

((وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ{83} ))

(( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ ))

جو عليل

هواء لطيف

تربة طيبة

ثمار يانعة

((كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ{15} فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ))

سلط الله عليهم هذا الوادي فأغرقهم

((فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ ))

يعني : ثمار من أشجار أكل مُرَّة الطعم

((ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ{16} ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ{17} وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ{18} فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ))

حكي :

أن هؤلاء يتنقل أحدهم من قرية إلى قرية لا يحمل متاعا ولا زادا بل إذا مشى إذا بالثمار تتساقط عليه من جهة اليمين ومن جهة الشمال

يصلون إلى الشام دون أن يكون هناك عناء أو تعب لكنهم بطروا نعمة الله

قالوا : لا نريد راحة لا نريد سرورا لا نريد نعيما ، نريد شقاء ، نريد عناء ، نريد صحاري ، نريد أن نعطش نريد أن نجوع

مثل اليهود :

الله عز وجل أعطاهم المن والسلوى :

((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ ))

من ماذا ؟

من أدنى المأكولات

((مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً ))

أي مصر

أي قرية

أي مكان تجدون هذه المأكولات وافرة كثيرة

هذه أطعمة يسيرة فكيف تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا )) :

نريد مفاوز

نريد صحاري

نريد براري

((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ{19} ))

هذا من آثار الذنوب

ولذا : يجب على المسلم أن يشكر الله على ما فيه من النعم

قد تكون هذه النعم نعما عامة أو نعما خاصة

نحن في بلد قد أغدق الله عليها وأنعم عليها بالمأكولات بالمشروبات بالأمن بالرخاء بالسعة

كل ما تتمناه نفسك تجده في هذه البلاد

وهذا من فضل الله عز وجل

لكن شكر النعمة واجب علينا

إن لم نشكر الله {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } إبراهيم7

بعض الناس يقول : الحمد لله والشكر لله فقط

هذا طيب

لكن الشكر لا يكو ن شكرا إلا بثلاثة أشياء

لا تكون شاكرا لله على هذه النعم سواء كانت نعمة عامة على البلد أو نعمة خاصة بك إلا بثلاثة أمور :

متى ما تخلف أحدها لم تكن لله شاكرا

أولا /: أن تشكر الله بقلبك

ثانيا : تشكر الله بلسانك

ثالثا : تشكر الله بجوارحك وأعضائك

تشكر الله بقلبك :

فتعتقد وتقر وتجزم في أعماق قلبك نفسك بأن الله هو الذي أعطاك هذه النعم لا بحولك لا بقوتك لا بفطنتك لا بذكائك :

لا كما قال قارون :

((قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ))

((إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ ))

المفاتيح فقط : مفاتيح الخزائن ليست الخزائن وليست الصناديق : ((مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ))

ليعجز العصبة :

حتى قيل إن العصبة تصل إلى أربعين رجلا:

(( لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ))

فرح بطر وكبر وأشر

((إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ{76} وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ))

أنا ذكي أنا فطن أنا أعرف كيف يكسب المال

أعرف كيف تتقى الخسائر فحظيت وحصلت على هذا المال

((أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78} ))

فما الذي جرى ؟

((فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ ))

الثاني :

أن تشكر الله جل وعلا بلسانك

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ } الضحى11

تتحدث بها شكرا لله مثنيا بها على الله

لا تتحدث بها من أجل أن تعلو على الآخرين وأن تترفع على الآخرين

وترى نفسك منزلة تعلو الآخرين

لا

وإنما ثناء ومدحا لله جل وعلا

الثالث :

أن تشكر الله بجوارحك

أن تستعين بهذه النعمة على طاعة الله

أعطاك الله مالا :

هذا المال نعمة حرمه غيرك

فالواجب عليك أن تشكر الله بجوارحك على هذا المال

تنفق منه في سبيل الله

تؤدي ما وجب عليك من زكاة ونحو ذلك

لا تكفر الله بهذه النعمة

البعض من الناس يعطى مالا فيصرفه مثلا في شراء قنوات فضائية أو في شرب خمور أو في شرب الدخان أو ما شابه ذلك

هذا كفر للنعمة

بعض الناس ما عنده مال

نقول : عليك شكر عليك نصيب من الشكر

هذه اليد نعمة من الله

الرجل نعمة من الله

العين نعمة من الله

ولذا قال بعض السلف : " إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فغمض عينيك لحظات "

وتعرف نعمة الله عليك

ولهذا :

لما دخل أحد العلماء على هارون الرشيد قال له : صف لي الدنيا ؟



قال : أرأيت يا أمير المؤمنين لو أنك في صحراء وأصابك العطش وكنت على مشارف الموت ثم جاءك شخص فقال : لا أعطيك هذا المال إلا بنصف ملكك أكنت تعطيه

قال : نعم أعطيه

ومن هو هارون ؟

هارون كان يملك ثلثي العالم

كانت إذا مرت السحابة وهو يخطب يقول : أمطرتي هنا أو هناك فحيثما أمطرتي فسيصلني خراجك

يقول : أعطيه نصف ملكي

قال : أرأيت لو شربته ثم احتبس هذا الماء في بطنك ثم قال الطبيب أخرجه لك بنصف ملكك أتعطيه نصف ملكك ؟

قال : نعم أعطيه نصف ملكي

قال : فما تصنع بملك شربة ماء خير منه

هذه هي الدنيا ؟!

أعطاك الله العين نعمة لا تنظر بها إلى ما حرم الله

أعطاك اليد لا تسخرها فيما حرم الله

أعطاك الرجل لا تمشي بها إلى ما حرم الله ، امش بها إلى المساجد إلى الأماكن الطيبة

استعمل اليد في تقليب المصحف

في التسبيح

في التكبير في التهليل

في الصدقة

في السجود عليها

أعطاك الله عينا :

انظر بها إلى المصحف

انظر بها إلى المقالات النافعة

تفكر في آلاء الله

في دلائل قدرة الله

لا تنظر بها إلى ما حرم الله

ولهذا :

لما دخل أحد العلماء على رجل يشكو الفقر يئن من الفقر

فقال له :أيسرك ان لك بيدك مائة ألف ؟

قال : لا

قال :برجلك ؟

قال : لا

قال : بعينك ؟

قال : لا

ثم جلس يعدد كل عضو له مائة ألف

قال : أرى عندك مئين من الألاف وأنت تشكو الفقر ؟!

ولهذا :

لما مر رجل على رجل وكان مقعد

قعيد الفراش لا يتحرك وإذا بالرجل الذي لا يتحرك مشلول الأعضاء كلية

إذا به يقول : الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا

فلما مر به قال :سبحان الله! وما هي المنح والعطايا التي فضلك الله بها على غيرك ؟ ما أرى إلا رجلا مشلولا لا يتحرك

فماذا كانت الإجابة :؟

قال : جعل لي لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وبدنا على البلاء صابرا

إذاً :

لا تتحقق فيك صفة الشكر لله إلا بهذه الأركان الثلاثة :

أن تشكر الله بقلبك

أن تتشكر الله بلسانك

أن تشكر الله بأعضائك


منقول

descriptionالذنوب تزيل النعم Emptyرد: الذنوب تزيل النعم

more_horiz
كالعادة ابداع رائع


وطرح يستحق المتابعة


شكراً لك


بانتظار الجديد القادم


دمت بكل خير

descriptionالذنوب تزيل النعم Emptyرد: الذنوب تزيل النعم

more_horiz
لا جديد سوى رائحة التميز
تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح
الجميل والمتميز ورقي الذائقه
في استقطاب ما هو جميل ومتميز
تحياتى لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد