الفلفل الأسود أو ما يسمى علميا بـ Piper nigrum هي عبارة عن نبتة متسلقة ، تزرع من أجل ثمارها، والتي تجفف عادة وتستعمل كمنكهة للأكل و كتوابل أيضا لأطعمتنا و أطباقنا. ، ثمار هذه النبتة استعملت من طرف اسلافنا منذ قدم العصور و ذلك ليس فقط في طهي الأطعمة لكن أيضا لقدرتها الهائلة في الوقاية من عدة أمراض فهي تعتبر نبتة طبية مهمة و مفيدة جدا. فما هي أسرار ثمار هذه النبتة يا ترى؟ و ما هي الفوائد الغذائية و الطبية التي يمكن أن تقدمها لأجسامنا؟

تحتوي ثمار الفلفل الأسود على زيت عطري طيار، و كثير من التربينات الثلاثية (Triterpènes) و تربينات أحادية نصفية (Monoterpènes) من أهمها السابونين و الليمونين.كما أنها تحتوي أيضا على فلويدات، بالإضافة إلى 45% من سكريات متعددة و زيوت ذهنية.

إن مذاق الفلفل الأسود العطري الحاد المألوف يعتبر منبها و مطهرا للجهاز الهضمي والدوري. ويشيع عادة أخذ الفلفل بمفرده أو ممزوجاً مع أعشاب أخرى لتدفئة الجسم وتحسين وظيفة الهضم في حالات الغثيان أو آلام المعدة أو انتفاخ البطن أو الإمساك أو فقدان الشهية، والزيت العطري المستخرج من الثمار يستخدم ضد آلام الروماتيزم وآلام الأسنان، وهو مطهر قوي ومضاد للجراثيم كما أنه يخفف الحمى.

يحتوي الفلفل الأسود على العديد العناصر الغذائية مثل المنغنيز، والحديد، وفيتامين ك، والألياف الغذائية، كما يحتوي على مركبات تعزز امتصاص المواد الغذائية من الأطعمة بشكل ملحوظ، حيث يزيد نسبة امتصاص المواد الغذائية من الأمعاء، كما أنه يبطئ من مرور الطعام في الجهاز الهضمي، ما يزيد نسبة امتصاص المواد الغذائية.

أظهرت بعض الدراسات مؤخرا أن إضافة الفلفل الأسود إلى الكركم يحمل فوائد كثيرة ومهمة لجسم الإنسان، مثل خفض نسبة الكوليسترول، وتقليل احتمالات الإصابة بالسرطان ومرض الزهايمر. كما و أظهرت أيضا أن الفلفل الأسود يساعد على امتصاص المواد الغذائية وتحسين الهضم، ويقلّل الغازات، ويساعد على توازن ضغط الدم والتغلب على الالتهابات. إلا أن الخبراء ينصحون بعدم الإسراف في استهلاكه، حيث تؤدي الكميات الكبيرة منه إلى أعراض جانبية خطيرة مثل النزيف في الجهاز الهضمي، إذن من الضروري استعماله لكن بعقلانية و بنسب متوازنة.