عودة الفيس للعمل للسياسي في الجزائر بإطار جديد...تراجع رهيب للصحوة الإسلامية في الجزائر




مدني مزراق: عودة الفيس للعمل للسياسي في الجزائر بإطار جديد


[size=32] في لقاء مع dw دعا مدني مزراق، قائد الجيش الاسلامي للإنقاذ في الجزائرإلى ميثاق شرف وطني يتم الاتفاق فيه على مشروع الدولة الجديدة وفق بيان الثورة التحريرية، مشيرا إلى أنه يمكن للفيس العودة بأشخاصها و ليس بهيكلها القديم.
[/size]



[size=32]السلطات نفت على أعلى مستوى (رئيس الوزراء، و مدير ديوان الرئاسة) وجود أي نية لديها للترخيص للجبهة بالعودة للعمل السياسي؟
ما هي قراءتك لذلك؟
[/size]

[size=32] نعم السلطات تنفي عودة الجبهة بالصيغة القديمة، و هذا طبيعي جدا، و نحن لا نختلف معها في ذلك، لأن الأحزاب التي شاركت في ندوة الوفاق الوطني أيام الرئيس اليمين زروال، إتفقت مع السلطة على منع إنشاء جمعيات سياسية على أساس ديني أو عرقي أو جهوي، و تم دسترة الاقتراح في مواد دستور 1996، أما عودة رجال الجبهة و مناضليها إلى العمل السياسي في إطار دستور توافقي جامع، نسعى إليه، فسيكون حقا مكفولا و قدرا محتوما، إن شاء الله .
[/size]

[size=32]
ما هو ردكم، على الذين يعتقدون أن دعوتكم من قبل أحمد اويحي للمشاركة في الحوار، هي مجرد مناورة من السلطة لشق صفوف الجبهة الاسلامية للإنقاذ و المعارضة؟
[/size]


[size=32] هم أحرار فيما يعتقدونه و يذهبون إليه، و للسلطة أيضا حريتها الكاملة في المواقف و المناورات.
ما يهمني في كل هذا هو موقفي الذي أحرص كل الحرص ليكون صائبا، مع النية الحسنة، و السعي المحمود، و الغاية النبيلة ... أما لماذا لم يدعى الشيخ "علي بن حاج" مثلا للمشاورات فقد سبق و أجبت بما يلي:
[/size]

[size=32] الشيوخ التاريخيون يقابلهم الانقلابيون ... فإذا كان هؤلاء الإنقلابيون فد اتخذوا قرارا سياسيا خاطئا و دفعوا الدرك و الشرطة و الجيش و الحرس البلدي ليقتلوا أبناء الشعب ، فشيوخ الفيس أيضا يتحملون مسؤولية قرارهم السياسي في الجانب الآخر.
و لأن رؤوس الدولة الجزائرية توجهت أولا إلى قادة الفيس التاريخيين للتحاور معهم، مثلما فعل الرئيس الأسبق اليامين زروال في سجن البليدة قبل الدعوة إلى ندوة الوفاق الوطني التي رفضوا المشاركة فيها بمحض إرادتهم ، ليتبعها حوار الجنرال بشين معهم في سنة 1995.
لم تلجأ إلينا رؤوس الدولة إلا بعد أن يئست تماما من إمكانية التوصل إلى نتيجة مع القادة السياسيين. و على هذا الأساس بدأ الحوار بيننا الذي قاد إلى استتباب الأمن الذي تنعم به البلاد و يعيش في كنفه العباد اليوم، و حيث أن الاتفاق الذي توصلنا إليه لم يكتمل تطبيقه بعد، فقد كان من الطبيعي أن تتم دعوتنا إلى المشاورات.


[/size]

ما هي قراءتك لاسباب ضعف الاسلاميين في المحطات الانتخابية في الفترة الأخيرة، رغم الفوز الذي حققه إسلاميون في دول الربيع العربي؟

[size=32] لن أقول إن النظام هو السبب، حتى و إن كان هذا جزء من الحقيقة. و لن أقول إن سنوات المحنة قد أثرت كثيرا على مسارنا النضالي حتى بدا واضحا، بأن خصومنا و أعداءنا وضفوا محنة الشعب لتشويه صورتنا، و تلويث سمعتنا لدى الجيل الصاعد.
و لكن نحن الذين ابتعدنا عن طريق الدعوة الذي سلكناه ، و أهملنا مشروع الصحوة الذي اخترناه و أقمناه ، و ارتمينا جميعا في مستنقع السياسة فكان هذا مصيرنا .
[/size]

[size=32]..........[/size]
[size=32]01.07.2014[/size]
[size=32]المقال كامل في موقع صوت ألمانيا...التغيير في الجزائر[/size]