من المعتاد على حكومة الاحتلال الإسرائيلي إخفاء نبأ خطف جنودها من قبل المقاومة، سواء أكان ذلك من قبل المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية، وتعود للاعتراف بعد تقديم المقاومة للأدلة الكافية لخطف الجندي.

فبالأمس خرج الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة ليعلن أن أحد الجنود الإسرائيليين وهو شاؤول آرون مخطوف لدى الكتائب في أحد كمائنها شرق مدينة غزة، ولم يعلق الاحتلال على النبأ بل هناك مصادر عبرية نفته.

وحاول الاحتلال الإسرائيلي المناورة في اختفاء الجندي آرون، وأبلغ أهله أنه قتل في معارك مع المقاومة الفلسطينية، لكن نبأ خطفه نزل على الاحتلال كالصاعقة.

المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي د. عدنان أبو عامر فصل في تحليل له نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أسباب إخفاء الاحتلال لخطف جنوده، وقال: "تأخر الجيش بالاعلان عن فقدان آحد جنوده معمول به عسكريا،لاستكمال تمشيط ساحة المعركة".

وأضاف أبو عامر: "منذ ساعات إعلان القسام نبأ أسر الجندي، استنفرت المخابرات الاسرائيلية للحصول على معلومة ولو بسيطة عنه".

وتابع أبو عامر: "الأهم ان مصداقية القسام غير قابلة للتشكيك، وميدان المواجهات الأخير يقدم شهادات العدو قبل الصديق".

وأرسل أبو عامر نصيحة لكل متابعيه على صفحته، فقال: "نصيحة صادقة للجميع: دعكم من أسئلة بريئة قد تؤذي أكثر مما تنفع، أين أسروه، حي أو ميت، مصاب أو أشلاء،، لا تساعد عدوك دون ان تقصد..فلنصمت وننتظر".

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عن أسرها للجندي شاؤول آرون في كمين محكم شرق حي التفاح شرق مدينة غزة،وقتلت خلال الكمين أكثر من 14 جندي إسرائيلي بينهم قائد وحدة جولاني الأقوى بجيش الاحتلال.