العصر الأندلسي >> صفي الدين الحلي >> لَعَلّ لَيالي الرّبوَتَينِ تَعودُ،
لَعَلّ لَيالي الرّبوَتَينِ تَعودُ،
رقم القصيدة : 19769
-----------------------------------
لَعَلّ لَيالي الرّبوَتَينِ تَعودُ،
فتشرقَ من بعدِ الأفولِ سعودُ
ويُخصِبَ رَبُع الأنسِ من بعدِ مَحلِه،
ويُورِقَ من دَوحِ التّواصُلِ عُودُ
سقَى حلباً صوبُ العهادِ، وإن وهتْ
مَواثيقُ من سُكّانِها وعُهودُ
وحيا على أعلى العقيقة ِ منزلاً،
عُيونُ ظِباءٍ للأُسودِ تَصيدُ
إذا ما انتضتْ فيه اللحاظُ سيوفها،
فإنّ قُلوبَ العاشقينَ غُمودُ
رددنا بهِ بيضَ الصفاحَ كليلة ً،
فصالَتْ علَينا أعيُنٌ وقُدودُ
فللهِ عيشٌ بالحبيبِ قضيتهُ،
فُوَيقَ قُوَيقٍ، والزّمانُ حَميدُ
بظَبيٍ من الأتراكِ في رَوضِ خَدّهِ
غَديرُ مياهِ الحُسنِ فيهِ ركُودُ