حذّر رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني محمد، أمس، من عقبات
الختان الجماعي المرتقبة في ليلة السابع والعشرين من رمضان الجاري، وذلك
بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تكون وراء حدوث عمليات نزيف. من المرتقب أن
تُقدم آلاف العائلات الجزائرية على ختان أطفالها بمناسبة ليلة القدر
المباركة، حيث أوضح البروفيسور أوسليم رشيد، أخصائي جراحة طب الأطفال، بأن
الإحصائيات التقريبية الموجودة تفيد بإجراء ما يربو عن 350 ألف عملية ختان
في السنة، حصة كبيرة منها تتم في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان في شكل
عمليات ختان جماعية، وهو الأمر الذي يُضاعف من مؤشرات الخطر، باعتبار أنه
من المستحيل عمليا أن يعمد الطبيب الجراح إلى إجراء عمليات ختان بمعدات
معقمة مثلما تُلزم بذلك التعليمة الوزارية إذا ما تجاوز عدد الأطفال
المعنيين بالختان عشرة أطفال.

و شدد رئيس عمادة للأطباء على ضرورة التزام الأولياء بالوعي من أجل صحة
أبنائهم، خاصة أن رمضان هذا الموسم يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، داعيا
الأولياء والأطباء إلى الحرص على إجراء الفحوصات الطبية المسبقة قبل عملية
الختان. وذكرت وزارة الصحة أن عملية الختان، سواء كانت فردية أو في إطار
حملة جماعية، تخضع للتدابير التنظيمية سارية المفعول، وبالخصوص التعليمة
الوزارية، وعليه فإن عملية الختان لا يمكن أن يمارسها سوى طبيب جراح وبصفة
حصرية داخل مرفق صحي عمومي أو خاص يستـوفي كل شـروط السـلامة اللازمة لنجاح
هذا العمل الجراحي.