ينتشر داء التهاب المعدة والأمعاء (Gastro-entérite) في الصيف أكثـر من أي
وقت آخر لأسباب عدة، كارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجراثيم، ثم قلة
النظافة وتعرّض الأطعمة والمياه للتلوث بسهولة.
يصيب هذا الداء الخطير
أكثـر الأطفال، وبدرجة أقل الراشد والمسن، مسببا أعراضا شتى، مثل الأوجاع
البطنية، الإسهال، الغثيان، التقيؤ وفقدان الشهية، ما يؤدي إلى افتقاد
الجسم لكميات معتبرة من الماء معرّضا صاحبه للجفاف، قبل أن يفقد الجسم قواه
وقدراته على النشاط والعمل.
كما يتأثـر الطفل أكثـر نظرا لاحتياجه
للماء أكثـر من الراشد، ويعرّضه لمضاعفات غالبا ما تصبح خطيرة، كتشنج
العضلات أو تضرّر الكلى... إلخ. إضافة إلى هذا، يصاب المريض بالتهاب المعدة
والأمعاء، وأيضا بالحمى التي تفقده ما تبقى له من جهد وقوة حتى تطرحه
فراشا، فيصعب عليه أكثـر فأكثـر مقاومة هذه الأعراض.
سبب هذا الداء
تكاثـر الأوساخ وعدم غسل الأيدي قبل الأكل، وغياب المسؤولية عند الكثير
يعود إلى فيروس يدعى ''روتافيروس'' الذي يدخل جسم الإنسان عن طريق التنفس
غالبا، أو عن طريق المياه، أو التغذية. كما قد تسبّبه أحيانا أخرى بكتيريا
يتناولها الشخص مع المواد الغذائية.
ويمكن أن يصاب الرضيع أيضا بهذا
الداء إذا كان تناول حليبه بواسطة القارورة، وحتى الرضاعة عندما تكونان غير
معقمتين كما يجب. كما يمكن أن يتعرّض المصاب بالتهاب المعدة والأمعاء
للوفاة، في حال غياب العناية الطبية اللازمة.
ويجب في مثل هذه الحالة
الإسراع بنقل المريض إلى المستشفى حتى يتلقى العلاج اللازم، وإعادة التنمية
وتحديد ما يلزمه كتغذية ورعاية إلى حد شفائه التام من المرض، كما يجب
السهر على النظافة الجسدية والمحيطية وغسل الخضر والفواكه قبل تناولها،
وطهي اللحوم وباقي الأطعمة جيّدا.
اريد تفقييم