الحضارة المينوية المسماة نسبة الى مؤسسها الملك مينوس تعتبر من اقدم حضارات اليونان واوروبا عموما. موطن الحضارة يقع في جزيرة كريت منذ بدأ بنائها في الألف السابع قبل الميلاد وازدهرت وأصبحت في ذروة شهرتها في الألف الثالث قبل الميلاد إالى الف قبل الميلاد. برع المينويون في التعدين والمعادن «العصر المينوي الأول» وكانوا يجلبون المعادن من مناطق قليلة في كريت واخرى غالبا في قبرص. تعاطى المينويون الملاحة البحرية والتجارة مع الخارج وخصوصا مع مصر وما جاورها. ثم في الألف الثاني برزت حضارة أو سلالة جديدة «العصر المينوي المتوسط» إذ أصاب المدن موجة من الازدهار ورفاه العيش وشيدت القصور الفخمة والمعابد.
عندما أشرف القرن السابع عشر قبل الميلاد توالت الغزوات والحروب من الخارج وكوارث طبيعية وهزات أرضية احدثت في العمران الرائع خرابا وتدميرا ثم أعقبت ذلك فترة ازدهار متجدد وعمران واسع فكان في العصر المينوي المتأخر حيث شيدت القصور والأسوار و الأبراج وفرضت كنوسوس سيطرتها على القسم الأعظم من الجزيرة وأصبحت من أهم المدن المينوية. يذكر أن شبكة تجارة المينويون ممتدة إلى العديد من الحضارات المجاورة ولها ادلة على ذلك في كل من مصر وقبرص واليونان وصولا إلى بلاد الرافدين.
يرجع اختفاء الحضارة المينوية الى عدة اسباب من ابرزها الغزوات وهجمات المتتالية من قبل الحضارات المجاورة والميسينيون بالتحديد وايضا اخفاقها التجاري وذلك يعود الى تحطم الأسطول المينوي اثناء الهجمات مما جعل التجارة وجلب المواد الأساسية صعبا الى الجزيرة.

الفن المينوي

آثار الحضارة المينوية الموجودة في مدينة كنوسوس يعتبر الفن المينوي من أجمل الفنون في البحر الأبيض المتوسط وتوجد العديد من القطع المينوية واللوحات في متحف كريت الحالي في عاصمة كريت أيركاليون. وأستخدم السيراميك و العديد من المعادن في تشييد هذه اللوحات والقطع المتوفرة و التي ترجع إلى ۲۵۰۰ سنة قبل الميلاد والتي ما زالت تحافظ على جمالها والونها الخلابة. ويغلب على هذه القطع الطريقة المينوية الذي كان لها طابعها الخاص مع بعض تأثير فنون الحضارات المجاورة مثل الأغريق ومصر.