العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أما كنت مع الحيِّ
أما كنت مع الحيِّ
رقم القصيدة : 10400
-----------------------------------
أما كنت مع الحيِّ
صَبَاحاً، حِينَ وَلّيْنَا
وَقَدْ صَاحَ بِنَا المَجْدُ:
إلى أينَ، إلى أيْنَا
إلى أن أُدرك العرق
فَثبْنَا، ثُمّ لاقَيْنَا
حُمِينَا بالحَفِيظَاتِ
فقارعنا وحامينا
فَلا تَسْألْ عَنِ الكَا
سِ التي فِيهَا تَسَاقَيْنَا
تناكينا فلما غلب
الأمر تباكينا
عن الحلمِ تحاجزنا
وَبِالضِّغْنِ تَلاقَيْنَا
وَلَوْلا أطّة الأرْحَا
م أعذرنا وأبلينا
إذا نَاشَدَتِ القُرْبَى
تَبَاقَيْنَا، وَأبْقَيْنَا
بَني أعْمَامِنَا! مَهْلاً
سَيَنْأى بَينُ دارَيْنَا
وَيَغْدُو رَهَجُ الرّوْعِ
لِحَاماً بَينَ غَارَيْنَا
إذا ما ضرب النقع
عَلى الحَرْبِ رِوَاقَيْنَا
عسى الأرحام تثنينا
إذا نحن تباغينا
تَبَالَوْا لِتُلاقُونَا
فَإنّا قَدْ تَبَالَيْنَا
فلم يلق لنا العا
جم رعديداً ولا هينا
لنا كل غلام همـ
ـمُّهُ أنْ يَرِدَ الحَيْنَا
يخال موفياً نذراً
بِهِ، أوْ قَاضِياً دَيْنَا
حَدِيدُ السّمعِ في حَيْثُ
تَكُونُ الأُذُنُ العَيْنَا