لكي نضمن التأثير فيهم علينا أن نقتدي بمعلم البشرية ،رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلِّم أصحابه والمسلمين، ويوجِّههم بطرق كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1-التشويق بالسؤال ثم إجابته: كما قال صلى الله عليه وسلم:"أتَدرون من المُفلس؟"
2-إثارة الانتباه بالسؤال،باستخدام "ألا" الافتتاحية:كما كان يقول صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم بخير الناس؟"ألا أنبئكم بأهل الجنة؟"،"ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا؟"...إلخ
3-رواية القصة ،كما روى صلى الله عليه وسلم قصة الرجل الذي سقى الكلب في خُفِّه فدخل الجنة،وقصة المرأة التي دخلت النار في هِرَّة حبستها.
4- أثناء الذهاب معه إلى نزهة أو أثناء الركوب في الطريق لمكانٍ ما،كما حكى ابن عباس رضي الله عنهما:"كنت خلف رسول الله يوما فقال:"ياغلام،إني أعلمك كلمات:إحفظ الله يحفظك...إلى آخر الحديث.
وهناك أيضاً حديث أبي ذر رضي الله عنه:"ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وأردَفَني خلفه،وقال:"يا أبا ذَر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك، كيف تصنع؟ قلت:"الله ورسوله أعلم،قال:"تعفف"
5- إنتهاز فرصة حدوث موقف معين،كما رأينا في الحديث الذي رواه عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال :" كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم, و كانت يدي تطيش في الصحفة ,فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ياغلام سَمِّ الله وكُل بيمينك ،وكُل ممَّا يليك"
6- رواية الأخبار،كما جاء في سنن الترمذي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"جاءني جبريل ،فقال:" يا محمد إذا توضَّأت فانتضِح"
7- إخباره من حين لآخر أننا نحبه،كما قا ل صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل:"والله يا معاذ إني أحبك"
و لسعد بن أبي وقَّاص:"إرمِ سعد فداك أبي وأمي"
وفيما يلي بعض ما ييسر تحقيق هذا الهدف:
* لا يجب التحدث معه في هذا الموضوع وهو غاضب أو بعد عقابه لأي سبب،أو وهو يبكي،أوفي جو يسوده الكآبة، أو الحزن.
**وإذا كنا لا نريد تنفيذ شيء يريده،فلايجب نقول له" إن شاء الله"، حتى لا يتعلم من تكرارذلك أن هذه العبارة تعني:"لن أفعل"، بل يمكن أن نقول :"سننظر ، سأفكر،وفقا ًللظروف"،أو ما شابه ذلك من تعبيرات.
***كما أننا إذا أردنا عقابه فلا يصح أن نحلف بالله أننا سنعاقبه،ويكفي أن نقول:"سترى كيف أعاقبك" ،أو ما شابه ذلك ،حتى لا يرتبط اسم الله جل وعلا في ذهنه بالعقاب.
****ولاداعي أن نكرر على سمعه كلما أخطأ:"سوف يدخلك الله جهنَّم -أو النار- إن فعلت ذلك ثانيةً" حتى لا يرتبط الله عز وجل لديه بجهنم منذ صغره.
*****وإذا كنا نضربه مثلاً،أو أوشكنا على عقابه لأي سبب،فاستغاث بالله تعالى ،فيجب أن نتوقف فوراً، وأن نكظِم غيظنا ما استطعنا.