يا من قرأت الكثير من المواضيع كم قرأت من القرآن !!


كما هو واضح من العنوان ،، إخواني وأخواتي الأفاضل والفضليات زوار وأعضاء بل وإداريين المنتديات والمدونات والمواقع ..
إلى كل من يرى الموضوع .. كم موضوع شاهدت اليوم وكم مشاركة شاركت وكم منتدى رأيت وكم موقع قرأت ،، منها ما هو دعوي ومنها ما هو معلومات عامة كم وكم .. كثير جدا ..

نعم كم هو جميل التعلم وخصوصا معرفة الدين وعلومه ليعبد المرء ربه على بصيرة لكن دعني أسألك سؤال واحد إن كنت جلست طويلا أمام هذه الشاشة وقرأت كل هذا فالبمقابل كم قرأت من القرآن اليوم ؟ كم سورة ؟ بل كم آية ؟ هل قرأت الليلة عشر آيات في القيام كي لا تكتب من الغافلين
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ )
أم زادت همتك فقرأت أكثر وأكثر لتنال حسنات كثيرة !
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "ألم" حرف، ولكن "ألف" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف ) .
/ يا من تقرأ وتتعلم هل طبقت ؟ فإن من أفضل الذِكر قراءة القرآن..
/ يا من قرأت مواضيع هل قرأت ما فيها من آيات أم أهملتها فكثير منا من يفعل ذلك ..
/ قرأت ونزلت مقاطع وسمعت عن فضل قراءة القرآن وتأثرت لذلك فهل طبقت ؟
/ يا من تبحث عن علاج الهموم ,, أما علمت أن قراءة القرآن تشرح الصدر وتنسي الهم ..
/ يا من تريد علاجا لمرضك الروحي أو العضوي ,, أما علمت أن فيه شفاء للناس ..
/ يا من حفظت شيئا من كتاب الله وتريد حفظه في قلبك لا تنسيه أبدا لما لا تراجعه في قيام الليل ؟..
/ يا من قرأت قوله صلى الله عليه وسلم :
[ تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعاً لأصحابه، وعليكم بالزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو فرقان من طير، تحاجَّان عن أصحابهما، وعليكم بسورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة ] رواه مسلم . ألا تريد أن يكون لك حظا منه وتنضم لقافلة الفائزين أما تشتاق نفسك لهذا !!
/ يا من تريد أن تأمن فتنة الدجال هل حفظت العشر الأول من سورة الكهف , أم اكتفيت بحفظ آخر خبر ..
قال صلى الله عليه وسلم : [ مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ ] .
/ يا من تريد تخاف من عذاب القبر هل حفظت وقرأت سورة تبارك كل ليلة .
ثَبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي : ( تبارك الذي بيده الملك ) . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وقال : هذا حديث حسن
/ يا من مرضت من الجلوس امام تلك الشاشة وآلمك ظهرك وتعبت عيناك وأنت تجاهد لتشاهد هذا وذاك ما بين مباح بل وقد يكون محرم لا تستشعر بقلبك مراقبة الله ولا تستحي منه ولا ممن يكتبون حسناتك وسيئاتك عن اليمين والشمال ولاتخشى أن يأتيك ملك الموت بغته بعد إنقضاء شهوتك وبقاء حسرتك , يا من تقضي الليل كله في تلك الأمور ,, هل مرض جسمك من كثرة التعبد وقراءة القرآن ..
/ يا من تعمل بالدعوة إلى الله وتحتسب الأجر والثواب هلا تحسست نفسك وقلبك وأين هو من كلام الله لا تشغلك الدعوة ومحاولة إصلاح الغير عن إصلاح نفسك وتقربك لله بالطاعات لا يكون تفانيك في الدعوة على حساب عباداتك فليكن لك ورد يومي من القرآن وآخر من القيام والاستغفار وغيره من الطاعات لا تتركه مهما كانت الظروف وإلا فيخشى عليك أن تكون ممن يقولون ولا يفعلون فاللهم لا تجعلنا منهم ..
/ يا من تقرأ كثيرا أصارت معرفة الدين وفضائل الأعمال مجرد ثقافة فقط تعرفها دون أن تطبقها .. هل حدث لك لا مبالاة من النصح ولم تعد تتأثر تقرأ وتقرأ ولا عمل فمتى يكون العمل .. اليوم عمل بلاحساب وغدا حساب بلا عمل ..
هذه نصيحة لي ولكم ..
* أعد حساباتك من جديد ورتب يومك وضع أولوياتك أول بأول واحمد الله أنك لا زلت حيا يمكنك أن تعمل قبل فوات الآوان ..
* اكتب في ورقة ما يجب فعله في يومك وليلتك ولا أقصد ما يفعله الكثير من عمل صح وغلط واخدت كام من الـ 10 وإلا صارت واجب كواجب المدرسة ,, وإنما سجل في ورقة ما يجب فعله كي لا تنسى منه شيئا وآخر اليوم والليلة راجعه فإن وجدت نفسك مقصرا في شئ منه عاقب نفسك بشئ صعب على نفسك فلو مدمن للنت احرم نفسك منه يوم كامل وهكذا روض نفسك وأدبها كي لا تتمرد عليك ..

* أختم بهذه الأحاديث :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود (1264) .
قال صلى الله عليه وسلم،: ( يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دُووم عليه وإن قَلَّ، وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً أثبتوه ) رواه مسلم . ومعنى "أثبتوه" كما قال النووي : أي لازموه، وداوموا عليه .